رياضية

برغم أنها لم تكن في الموعد في موزمبيق.. غارزيتو يرغب في المضي قدماً في تثبيت تشكيلة الفرقة الحمراء

برغم الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها الفرنسي غارزيتو المدير الفني للفرقة الحمراء بسبب الخسارة التي تعرض لها المريخ أمام فيروفيارو الموزمبيقي في بيرا ورأى الكثيرون أن التشكيلة التي خاض بها غارزيتو تلك المباراة كانت السبب الرئيسي في الخسارة الا أن الفرنسي الذي تضرر فريقه كثيراً من التغيير المستمر في التشكيل أظهر حرصاً كبيراً على المحافظة على ذات العناصر التي أدت تلك المباراة بعد أن اختبر تشكيله الأساسي في التجربة الإعدادية التي خاضها الفريق أمس الأول أمام الرابطة كوستي وكسبها بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

سيكون الجديد الوحيد في خط الدفاع هو العودة إلى طريقة 4/4/2 بعد أن اعتمد غارزيتو على مثلث دفاع في مباراة الذهاب ولم تثبت تلك الخطة نجاحها وظهر خط الدفاع في أسوأ حالاته ولذلك سيدفع غارزيتو بكونلي وصلاح نمر في متوسط الدفاع مع مشاركة أحمد كظهير أيسر وباسكال كظهير أيمن باعتبار أن هذه الخيارات هي الأنسب برغم المخاوف التي تسيطر على الجميع من بطء ثنائي وسط الدفاع مقابل السرعة الفائقة التي يتمتع بها الموزمبيقي والتي ساعدته في حسم لقاء الذهاب بسلاح الهجمات المرتدة ولكن اذا قامت المحاور بالدور المطلوب منها على أكمل وجه مع تغيير طريقة اللعب يستطيع هذا الرباعي أن يؤمّن المنطقة الخلفية بصورة مثالية بعد أن استعاد صلاح نمر أراضيه المفقودة وأصبح يقدم أفضل مالديه في الفترة الأخيرة.

التغيير حاضر في الوسط
سيأخذ السماني الصاوي موقعه في خط الوسط بعد أن غاب بصورة مفاجئة عن مباراة الذهاب أمام فيروفيارو الموزمبيقي ولم يجد الفرصة الا كبديل حيث كان إقصاء السماني الذي كان النجم الأول في مباراة القمة في المجموعات مفاجأة غير متوقعة ولذلك عدّل غارزيتو طريقة اللعب هذه المرة حتى يتمكن من استيعاب السماني الصاوي في تشكيلته مع مشاركة مارسيال وتالا في خط الوسط وسيكون ضفر الخيار الأمثل لأنه يستطيع القيام بأكثر من دور في صناعة اللعب وفي المساندة الدفاعية وفي تسجيل الأهداف بعد أن كان ضفر أحد أميز اللاعبين في المباراة الأخيرة، ويعاني وسط الفرقة الحمراء من انعدام الانسجام والتفاهم ومن غياب اللاعب الشرس الذي يسهم في استخلاص الكرات المشتركة وتحويلها إلى هجمات مرتدة وبرغم أن غارزيتو يعتمد على ضفر في الصناعة والتسجيل لكنه الوحيد الذي يقوم بهذا الدور حيث لم يثبت الكاميروني تالا الذي قدمه غارزيتو بديلاً للمصري عاشور الأدهم قدرته على القيام بالدور المطلوب من لاعب المحور في كسب الكرات المشتركة وتوفير الحماية الدفاعية والقيام بالمساندة المطلوبة وأهم من هذا كله أن دخول عناصر جديدة جعل خط الوسط يؤدي دون انسجام أو تفاهم لذلك سيكون غارزيتو حريصاً على دعم الانسجام والتفاهم بين العناصر بعد أن وجد فرصة مثالية هذه المرة لتجهيز فريقه بصورة ممتازة ولم يتعرض لأي ضغوط تذكر في ظل توقف كل المسابقات منذ عودة البعثة من موزمبيق.

العقرب والغربال في الهجوم
أصبح في حُكم المؤكد أن يمضي غارزيتو قدماً في الاعتماد على بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن في المقدمة الهجومية حيث لم يظهر بكري بالشكل المطلوب في مباراة الذهاب لكنه تدرب بجدية وسيعمل باجتهاد مع زملائه من أجل مساعدة المريخ على كسب نقاط مباراة فيروفيارو لأن تراجع مستوى بكري في مباراة الذهاب كان السبب الرئيسي في خسارة الأحمر لثلاث نقاط سهلة، وإذا لم يستطع محمد عبد الرحمن تقديم المستوى الذي يؤهله للمحافظة على موقعه سيكون خارج الحسابات في ظل التألق اللافت لعاطف خالد الذي أصبح يبحث عن الفرصة وعن فرض نفسه في التشكيل الأساسي ولربما اعتمد غارزيتو على دعم بكري بواسطة السماني وضفر مع إشراك ابراهيم جعفر في خط الوسط بعد أن أفصح غارزيتو عن رغبته في إتاحة الفرصة لجعفر الذي اجتهد كثيراً في التدريبات الأخيرة وقدم نفسه بصورة مميزة للغاية.

معاناة واضحة على صعيد البدلاء
المشكلة الأكبر التي تواجه غارزيتو تتمثل في عدم وجود بدائل جاهزة وبمستوى نجوم التشكيل الأساسي حتى يلجأ إليها لإحداث التغيير في الأداء والنتيجة، فعلى مستوى خط الدفاع لا يوجد غير أمير كمال وعلي جعفر ووجد هذا الثنائي من الفرص ما يكفي لإثبات الذات غير أن أمير كمال قدم الأسوأ منذ بداية هذا الموسم ولم يستقر خط الدفاع إلا بعد خروجه من التشكيل وما يُقال عنه ينطبق على علي جعفر الذي نال العديد من الفرص ولم يثبت جدارته بالمحافظة على موقعه في التشكيل الأساسي.

* حسرة في المريخ على عدم قيد التش والنعسان أفريقياً
أفضل الخيارات التي كان يمكن أن تمثل بدائل جيدة وتقدم دعماً قوياً لخط الوسط للأسف خارج الكشف الأفريقي حيث كان القادم الجديد أحمد حامد التش وخالد النعسان الأميز على الإطلاق في تجربتي هلال الأبيض والرابطة وأثبت التش أنه نجم تسجيلات حقيقي يصنع الفارق في حين تصاعد مستوى خالد النعسان بصورة لافتة ولو قدم غارزيتو هذا الثنائي في الكشف الأفريقي لكان أفضل ألف مرة من الإيفواري مامادو الذي أثبت بأنه لا يستحق أن يأخذ فرصة الانضمام للكشف الأفريقي في وجود التش.

* كلتشي البديل الوحيد المتاح في مقدمة المريخ الهجومية
لم يستفد المريخ من فترة الانتقالات التكميلية في دعم مقدمته الهجومية بعد أن انتهت كل محاولاته في التعاقد مع مهاجم أجنبي إلى فشل ذريع وأصبح بكري المدينة الخيار الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه إلى جانب محمد عبد الرحمن الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب في عدد ليس بالقليل من المباريات، وفي ظل هذا الوضع لا يوجد أي بديل يمكن أن يلجأ إليه غارزيتو لصناعة الفارق وترجيح كفة المقدمة الهجومية غير كلتشي الذي لا يستطيع أن يكمل المباراة وجاءت الضربة القوية بخروج رمضان عجب من القائمة بعامل الإصابة لأنه وبرغم الفرص العديدة التي أهدرها في مباراة فيروفيارو في موزمبيق لكنه من الخيارات التي يمكن أن تمثل دعماً مقدراً للمقدمة الهجومية.

* عاطف خالد.. نجم غارزيتو المفضل في الخرطوم يبحث عن نفسه في التشكيل
وضع غارزيتو مجلس المريخ في وقتٍ سابق تحت ضغطٍ لا مثيل له حتى يتعاقد مع نجم الخرطوم الوطني اللامع عاطف خالد وعندما سنحت الفرصة للأحمر لضم عاطف خالد في غياب غارزيتو لم يتردد على الإطلاق في اغتنام الفرصة وزيّن كشفه بالنجم الموهوب الذي للأسف لم يستطع أن يفرض نفسه في تشكيلة المريخ حتى في المباريات التي عانى فيها الفريق من نقص كبير وأصبح غارزيتو يضع عاطف خالد دوماً خارج القائمة ومع القلة المبعدة برغم أنه كان نجمه المفضل عندما كان يلعب في الخرطوم الوطني، في تجربة أمس الأول قدم عاطف خالد أفضل مالديه ووجد اهتماماً كبيراً من غارزيتو واذا حافظ على هذا المستوى ستكون الفرصة سانحة أمامه لفرض نفسه في قائمة مباراة فيروفيارو ولربما نجح في أخذ موقعه في المقدمة الهجومية إذا استطاع أن يثبت بأنه خياراً أفضل من محمد عبد الرحمن.

* محمد الطيب: المريخ سيبحث عن الانسجام لأطول فترة ممكنة
توقع الكابتن محمد الطيب المدرب المعروف أن يبحث المريخ عن الانسجام والتفاهم لفترة أطول وألا يصل إليه في وقت قريب ذاكراً أن المريخ في الأصل لم تكن لديه تشكيلة ثابتة وكان المدرب يبحث عنها دون جدوى ثم جاءت الإضافات الجديدة في فترة الانتقالات التكميلية والتي أفضت بدخول ثلاثة لاعبين جدد للتشكيل الأساسي فتعقّد الوضع أكثر وتوقع محمد الطيب أن يصل المريخ إلى الشكل الذي يمكّنه من تقديم المستوى المقنع بعد الوصول إلى الانسجام والتفاهم لكنه توقع أن يحتاج الأحمر لأكثر من ست مباريات حتى يصل إلى الدرجة المطلوبة من الانسجام والتفاهم.

صحيفة اليوم التالي