سياسيةمدارات

حركة مسلحة تستعد لقتال الدعم السريع إلى جانب الجيش السوداني

أعلن رئيس حركة «جيش تحرير السودان» (التحالف السوداني) عبد اللطيف يحيى أن الحركة تجري «ترتيبات» مع الجيش حالياً للقتال إلى جانبه خلال الفترة القادمة، في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وقال يحيى في مقابلة مع «وكالة أنباء العالم العربي »: «نقوم حالياً بترتيبات مع الدولة ومع قوات الشعب المسلحة جنباً إلى جنب، والأيام القادمة سنكون معهم في الميدان».

وفيما يتعلق بحالة «الفراغ الدستوري» في ولاية غرب دارفور بعد مقتل الوالي خميس أبكر، أكد يحيى على أن الأولوية بالنسبة للحركة الآن هي «حسم» الحرب، وأضاف: «حينما يكون العدو أمامك فلن تفكر في أمر آخر إلا بعد حسمه، فيمكن حينها أن نفكر في التنمية والأمور الأخرى».

وأكد أن «أولويتنا حالياً هي حسم (القتال مع) العدو قبل استكمال الفراغ الدستوري، وهناك بعض الأمور بالفعل يمكن إدارتها من على بُعد، لكن الهدف الأساسي لدينا هو كيفية تحرير البلد من المرتزقة».

وحذر رئيس الحركة من سوء الأوضاع في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، مشيراً إلى أن المدينة تشهد «أوضاعاً مأساوية بسبب الحرب في ظل النقص الحاد في الأدوية والأغذية والإيواء».

وأوضح أن المدينة لم تستقبل الإعانات الإغاثية بسبب إغلاق الطرق بواسطة قوات «الدعم السريع»، التي أقر بسيطرتها على معظم أنحاء غرب دارفور، لافتاً إلى وجود صعوبات كبيرة تواجه المنظمات الإنسانية التي تحاول إيصال مساعدات عبر الحدود مع تشاد.

وأوضح يحيى أن «الدعم السريع» تسيطر الآن على معظم مدينة الجنينة، عادّاً أن «الدخول إلى المدينة صعب بسبب إغلاقهم للطرق، وصعب حتى بالنسبة للمنظمات التي ترغب في إرسال مساعدات عبر تشاد».

واستطرد: «لذلك نحن نرتب حالياً لبحث كيفية إيصال الأدوية لبقية المناطق الأخرى في الجنينة».

وكشف رئيس الحركة أيضاً عما وصفه بـ«اختفاء شحنات من الأدوية» كانت في طريقها إلى الجنينة قبل نحو شهرين، في وقت تعاني فيه المدينة من انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان، وخصوصاً الملاريا.

ودعا يحيى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى الاهتمام بإنقاذ الجنينة، مطالباً بضرورة تخصيص طريق لإيصال المساعدات إلى المدينة. كما تمنى من كل المنظمات أن «تحاول بقدر الإمكان القيام بإيصال الدواء».

واتهم رئيس حركة «جيش تحرير السودان» قوات «الدعم السريع» بارتكاب جرائم، خاصة في ولاية غرب دارفور، مطالباً بمحاكمة قادة «الدعم السريع» بصورة عاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية، بمن فيهم قائد قوات «الدعم» محمد حمدان دقلو (حميدتي).

صحيفة الشرق الأوسط