سياسية

قوات حفظ السلام: الجيش السوداني صد هجوما لمتمردي دارفور على قاعدة


الخرطوم (رويترز) – قالت قوات حفظ السلام الدولية يوم الاثنين إن متمردي دارفور فشلوا في الاستيلاء على قاعدة للجيش السوداني في دارفور مما يخالف تقارير سابقة تحدثت عن انتصار المتمردين.

وقالت قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام ( يوناميد) يوم السبت ان مهاجمين استولوا على القاعدة في منطقة ام بارو قرب الحدود التشادية في شمال دارفور ليل الاحد.

لكن كمال سايكي مدير الاعلام بيوناميد قال يوم الاثنين إن التقارير التي وردت من قوات حفظ السلام هناك أسيء فهمها.

واضاف سايكي “حاولوا الاستيلاء على القاعدة لكنهم لم يفلحوا.”

وابلغ العميد عثمان الاغبش المتحدث باسم الجيش السوداني وسائل الاعلام المحلية ان الجنود الحكوميين الحقوا هزيمة نكراء بقوات المتمردين وان 43 من مقاتلي حركة العدل والمساواة قتلوا واصيب 54.

وقالت الحركة المتمردة انها هاجمت القاعدة ليل الاحد وساقت روايات متنوعة عن القتال. وشدد القائد الكبير سليمان صندل على ان الحركة لا تزال مسيطرة الى حد بعيد على البلدة لكنها ارسلت وحدات لمجابهة هجوم مضاد متوقع من الجنوب والشرق.

وابلغ مسؤول العمليات الانسانية بالحركة سليمان جاموس رويترز ان قوات المتمردين انسحبت من البلدة بعدما بدأت الطائرات الحكومية تقصف المنطقة.

وقال جاموس “اردنا ان ننقذ اهالي ام بارو من القصف. انسحبنا بعدما حققنا ما خرجنا لتحقيقه وهو مهاجمة القاعدة والحد من قدرة الجنود على مناوشة المدنيين.”

واندلع الصراع المستمر منذ ستة اعوام عندما رفع متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية متهمين اياها باهمال تنمية المنطقة.

ويزداد التوتر على طول الحدود الطويلة للسودان مع تشاد منذ اسابيع. وطالما تبادلت الدولتان المنتجتان للنفط الاتهامات بدعم متمردي الدولة الاخرى.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان احدى حركات التمرد السابقة يوم الاثنين ان قنبلة تركت امام مقر الحركة بالخرطوم لكنها لم تنفجر.

واوضحت الحركة التي خاضت حربا استمرت عشرين عاما في جنوب السودان ضد حكم الخرطوم لكنها الان شريك صغير في الحكومة ان القنبلة تركت امام مقر ياسر عرمان المسؤول الكبير بالحركة.

ودعت صحيفة موالية للحكومة في الاونة الاخيرة الى اغتيال عرمان بسبب تصريحاته التي اعترض فيها على تطبيق الشريعة الاسلامية على غير المسلمين. وعلقت السلطات السودانية اصدار الصحيفة لفترة وجيزة.

وانتهى الصراع بين الشمال والجنوب وهو صراع منفصل عن القتال في دارفور عام 2005 باتفاق سلام شكلت بموجبه حكومة ائتلافية بين الشمال والجنوب. لكن التوتر ادى الى تواصل الاشتباكات بين القوات الشمالية والجنوبية.

والانتخابات العامة المقرر اجراؤها في اوائل 2010 والاستفتاء على استقلال الجنوب عام 2011 حاسمان في نجاح اتفاق السلام الهش بين الشمال والجنوب.


تعليق واحد

  1. لا ادرى لماذا الحكومه غير صادقه فى اخبارها نحن نسمع الاخبار العالميه ومتابعين من كل وكالات الانباء …. حكومه بهيبتها كامله تهزم من شويه متمردين وعلى حدود البلاد ويتم اسر كميه ماهوله من الجيش الحكومى … لا استغرب فى ذلك طالما وجدنا نفس الجنود اما بيوتنا فى امدرمان فى حين وقتها ناس الحكومه مش فاضين من تقسيم ثروه البلاد بينهم .:mad: 😡 😡