مريم المهدي: انتخابات السودان لعبة وهدفنا إسقاط النظام
قالت مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض إن ظروف البلاد الراهنة لا تسمح بإجراء الانتخابات، رغم إيمان التيارات السياسية بها كآلية صالحة لتداول السلطة.
ورأت مريم في حوار مع الجزيرة نت أن الانتخابات البرلمانية والتشريعية المزمع إجراؤها غدا مجرد لعبة مزيفة، مؤكدة أن هدف المعارضة الأساسي هو إسقاط نظام الرئيس عمر البشير بعد “فشله بشكل ذريع في تأدية وظائف إدارة الدولة”.
واعتبرت أن ما سمته تخلي النظام عن وظائفه وتحول البلاد إلى دولة بوليسية، رفع من رصيد المعارضة السياسي، وجعل قياداتها أكثر تأثيرا على الشعب، رغم أنها لا تملك سلطة ولا نفوذا.
وحمّلت حزب المؤتمر الوطني الحاكم مسؤولية فشل الحوار بين السلطة والمعارضة، إلا أنها أكدت على أهمية الحل السياسي.
كيف ترين العملية الانتخابية التي تستعد البلاد لإجرائها غدا؟
– لا نرى أن هناك عملية انتخابية لنتحدث عنها.. ما يدور الآن لا يرقى إلى الانتخابات التي زوّرت عام 2010.. هذه لعبة كاملة تدفع ثمنها البلاد من مال عزيز تجاوز المليار دولار، وفي وقت مهم وحرج، وبالتالي فما نراه الآن انتخابات مزيفة تماما.
ولذلك، فإن حزب الأمة -وهو من أعرق الأحزاب السياسية حيث يعود تأسيسه إلى سبعين سنة- قرر عدم المشاركة في هذه الانتخابات رغم إيمانه بالعملية الديمقراطية.
إذن في ظل رفضك لهذه الانتخابات، ما هو الحل برأيك؟
– نحتاج إلى الانتخابات لنتصالح حولها وعبرها بشأن الحكم ومن يحكم، لكن يجب أن تكون العملية الانتخابية ناجمة عن حوار وطني شامل يحسم بموجبه السودانيون قضية الحرب لصالح السلام، وقضية الشمولية لصالح الديمقراطية، وقضية الفشل الاقتصادي لصالح التنمية.
اعتبرتِ الانتخابات مزيفة حتى قبل إجرائها، ودعوت إلى عدم الاعتراف بها.. ما هي مبرراتك؟
– الانتخابات ليست مجرد رمي أوراق في صناديق.. هي عملية شاملة وكاملة من أجل أن يشعر المواطن بأمان، وأن يشارك ويستمع لكل الخيارات الموجودة من قوى سياسية وغيرها، ثم يستطيع أن يختار.
في 27 يناير/كانون الثاني 2014 اعترف الرئيس عمر البشير بأن السودان يعاني من أزمة شاملة ومن فشل كبير، وأن هناك حاجة ماسة لحوار وطني يخاطب كل قضايا الوطن ويشمل الجميع، وبالتالي فإن وجود أزمة حقيقية مسألة معترف بها من الكل.
كما أن الجميع يعترف بأهمية الانتخابات ويؤمن بها كآلية للتصالح والتداول على السلطة بين القادة، لكن لو نظرنا إلى الوضع الحالي فإننا سنستنتج أنه غير صالح لإجراء أي استحقاقات.
هناك ولايات عديدة تدور فيها حرب طاحنة، حيث لا يمكن للمواطنين فيها المشاركة بأي حال من الأحوال لانعدام الأمن في عملية الاقتراع، كما أن الحريات منعدمة تماما.
هذا فضلا عن تحويل الدستور لصالح دولة بوليسية، وبالتالي فإن جهاز الأمن الذي يسيطر على الحياة الاقتصادية والإعلام، يهيمن كذلك على الحياة السياسية ويتغوّل على أجهزة الدولة.
إذن، هذه أسباب مقاطعة الحزب للانتخابات؟
– المقاطعة أمر واقعي حاصل لأن مستوى الوعي السياسي للشعب السوداني مرتفع، ومعرفته بالتجارب الانتخابية السابقة -حتى المشوهة منها- جعلته يعزف عن الإقبال عن هذه الانتخابات لانعدام الثقة بها.
الشعب السوداني قتل هذه الانتخابات إهمالا بصورة طبيعية، كما يقول المثل الشعبي “إلى عايز تكمله همله” (ما تريد إنهاءه أهمله)، وهذا بعكس الانتخابات السابقة قبل خمس سنوات والتي شهدت إقبالا وتفاعلا.
أعتقد أن موضوع الانتخابات لم يرق لأن يكون “ونسة في بيوت البكيات” (حديث في سرادق العزاء).
هناك 16 مرشحا للرئاسة، وأنا أتحدى أن يعرف أي شخص سوداني ستة منهم فقط.. إن الأمر لا يعني شيئا، لذلك لم ندعُ فقط إلى المقاطعة، بل أطلقنا حملة “ارحل” الداعية لإسقاط النظام الذي يشكل وجوده الخطر الأكبر على البلاد.
“الشعب الذي أسقط نظامين في السابق، لم يتوقف عن تقديم التضحيات والشهداء من أجل المقاومة”
دعوتِ إلى إسقاط النظام، فما البدائل التي طرحتها؟
– البدائل هي أن تكون هناك حكومة انتقالية تحكم لفترة متفق عليها، وذلك بعد أن يتفق أهل السودان عبر مؤتمر حوار شامل، على أسس السلام في مختلف أنحاء البلاد المشتعلة بما فيها دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
كما يجب أن تتم إزالة الغبن عن أهالي المناطق التي أقيمت فيها مشاريع التنمية والسدود، ووضع أسس للإصلاح الاقتصادي، وتحقيق توازن في العلاقات الإقليمية والدولية، بطريقة يكون السودان فيها على تعاون مع دول الجوار.
وحين يتحقق هذا، يتم الإعداد لانتخابات حرة ونزيهة وعادلة، تحت إشراف من مفوضية مستقلة للانتخابات.
ونحن في قوى “نداء السودان” توافقنا على فتح هذا النداء لكل القوى المدنية، كما أننا نمضي قدما بصورة أساسية لعمل مدني جماهيري واسع يقود غلى انتفاضة شعبية سلمية بإذن الله.
تحدثتِ عن انتفاضة شعبية سلمية، ما مدى تفاعل الشارع السوداني مع هذا الطرح؟
– لو كان هذا النظام يسمح للطرف الآخر بالوجود ولو بقيد أنملة لما كان الوضع قد وصل إلى هذا الاحتقان والخطورة, ولكن حملتنا حملة “ارحل” لديها القوة والتأثير رغم كل المضايقات التي نتعرض لها.
الأهم من ذلك أن الشعب السوداني جاهز وحاضر رغم المجهود الكبير الذي يبذل لترويعه وتخويفه وتجهيله.. إن الشعب الذي أسقط نظامين في السابق لم يتوقف عن تقديم التضحيات والشهداء من أجل المقاومة.
وكذلك فإن الهبّات الشعبية لم تتوقف يوما رغم عمل السلطة على تفكيك الأحزاب السياسية والنقابات وغيرها بشكل مؤسس.
هل ستأتي هذه التحركات بنتيجة قريبة أم أن طريق التغيير لا يزال طويلا؟
– طريق التغيير سلكناه ومضينا فيه وحققنا فيه نجاحات، أولها أن القوى السياسية التي يجتهد النظام في بث الفتنة بينها استطاعت أن تتجاوز عقبات أساسية، وأصبحت تلتقي حول هدف مشترك بعد أن تمكنت من تجاوز عقدة أن تكون واحدة حتى تكون موحّدة.
الأحزاب التي اجتمعت في “نداء السودان” ذات أيدولوجية مختلفة، لكنها تجاوزت ذلك وتوحدت حول الأهداف.
إن الهدف الأساسي الذي نتفق بشأنه هو أن يكون السودان موحدا وآمنا يكفل حق المواطنة والعدالة للجميع، وهذا الهدف لن يتحقق إلا بإسقاط النظام، وهو هدف مرحلي للوصول إلى الهدف الأكبر.
قد يستغرق الأمر عاما أو أعواما، لكنه يتم بطريق صحيح نحن نسلكه، وأعتقد أن من يساعدنا على المواصلة في هذا الخيار حزب المؤتمر الوطني الحاكم بفعله وممارساته.
“الهدف الذي نتفق بشأنه هو أن يكون السودان موحدا وآمنا، وهذا لن يتحقق إلا بإسقاط النظام”
وإذا لم يسقط النظام، هل تفكر قوى المعارضة في عقد مصالحة معه؟
– هذا النظام ساقط، وأنا لا أتحدث عن سقوط أخلاقي، ولكن عن فشله في إدارة وظائف الدولة الأساسية، وأهم وظائف الدولة أن تقوم بتأمين المواطن وتوفير خدمات له وخلق مناخ سياسي واقتصادي ملائم.
ومنذ فترة فشل هذا النظام فشلا ذريعا في تأدية هذه الوظائف، لكن المجتمع السوداني أقوى من الدولة ويغطي هذا القصور.
فشل الدولة جعل قيادات المعارضة أكثر تأثيرا على الشعب رغم أنها لا تملك سلطة ولا نفوذا.. إن ظِلّ الدولة موجود في بعض المدن الرئيسية، لكن الشعب هو من يتحمل مسؤولية نفسه في بقية المناطق.
ما نحاول أن نقوم به كمعارضة ليس سعيا لاعتلاء أجهزة السلطة، وإنما نهدف إلى تقويم هذه الأجهزة من أجل المواطن ولصالح الدولة السودانية بأسرع ما يمكن لكي لا تهوي الدولة في الفشل والفساد.
بالنسبة للحوار، من يتحمّل مسؤولية فشله؟
– حزب المؤتمر الوطني هو من يتحمل هذه المسؤولية.. هو لا يريد حوارا حقيقيا، فهو حزب يريد أن يكون الخصم والحكم، وقد عمل على قتل الحوار.
ورغم ذلك لم نتوقف عن الإيمان بخيار الحوار لأننا أصحاب الدعوة إلى التغيير السلمي في السودان، وهم (الحزب الحاكم) في الحقيقة أصحاب الدعوة إلى التغيّير العنيف.
وما هي فرص إعادة إحياء هذا الحوار؟
– الحلول السياسية هي المفضلة لدى الكل لأن السودان دفع ثمنا غاليا وكبيرا في الحروب، ولكننا ماضون قدما في انتفاضة شعبية لن أتحدث عنها في الإعلام.. عدم شعور هذا النظام بالمسؤولية بات واضحا.
ولكننا لا نزال نرى هامشَ جدوى في استمرار رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي في جهوده للإشراف على الحوار، وأعتقد أن من الضروري أن يتبع مبيكي نهجا مختلفا للحوار وأن يجد تفويضا جديدا، لا أن يستمر الأمر كما كان.
أرى أنه يجب على مبيكي أن تكون لديه القدرة -عبر تفويض جديد- على أن يفرض قراراته على الشركاء في الحوار بمن فيهم الحزب الحاكم.
والأمر الثاني أن يكون النهج الجديد في الحوار قائما على إيقاف الحرب أولا، وتحقيق الحريات بقرارات من هذا النظام، وتشكيل حكومة انتقالية على مسافة واحدة من الجميع.
المصدر : الجزيرة
انتم مقاطعون لانكم تعلمون علم اليقين ان الشعب السودانى لن ياتى بكم الى حكم السودان وللابد لن تحكموا السودان ولى الزمن الذى كان يساق فيه الناس الى سيدى وسيدك وكانكم يا ال المهدى تظنون ان السودان ملك يمين لكم ولن ينطلى على الشعب السودانى زيفكم وخداعكم للناس فقد خرجت اجيال لاتعرف سيدى ابدا
والله الانقاذ سجم رماد لكن عندما يكون الاختيار بينكم وبين الانقاذ سنختار الانقاذ فهي احسن السيئيين وهي احسن من اسوء السيئيين
أنتم الذين تلعبون على الشعب السوداني ” ….. وشايلة موسها تطهر” ، ده كان زمان والشعب السوداني يؤدي حقه الديمقراطي وله الخيار وهو حر وغير مقيد ولا مجبور ومن لا يريد الإنتخابات فليلزم داره ” بيته” وعشكم في الحكم يا ناس حزب الأمة والشيوعيين والبعثيين والناصريين ” احزاب الشتاب” التى لا تمثل شئ في الساحة ” عشم إبليس في الجنة ولحسة كوع ورؤية حلمة الأذن، ولنا أكثر من 25 سنة نسمع بتغيير النظام … يتغير النظام ليأتي العلمانيين والشيوعيين للحكم ويصبح السودان مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن … هذا غير مسموح به وفي رجال جاهزين للحارة ويأكلوا النار عديل كده والبلد ما هاملة ساكت عشان يتمشدق أتفه الخلق من الشيوعيين والعلمانيين والناصريين ويطمعوا في حكمها .. والله ساعة الحارة تجرو جري وتلعنوا اليوم الخلاكم تحلموا بحكم السودان …
انتم سبب كل البلاوى فى السودان نظنون انكم تملكون السودانيين بس كان زمان بالرغم ضعف الانقاذ وحراميه النقاذ
بس افضل من الخونه و من باعوا الوطن والملحدين عرمان وعقار والحلو وكمان بت الصادق ما عندها راجل يلمها وتقعد فى بيته \
وشكرا لود الجزيره كلامك جميل جدا وحقيفى نرضى بالانقاذ ولا المعارضه الخونه
ياخي الزمي بيتك احسن ليك. كفايه خليتو الجيش يمشي بالشده
طز فيك يا زير زماننا , عارفك مش حتقفل فمك المطاطى, فمن الافضل لك ان تقفل فمك الاسنانى قبل ما اريك صورتى ,
حنى حنى على انا يا تتى . انا الاسكانر بتاع بلاعتك . وانت تعرفينى جيدا لانى مختوم على فمك وكل الشعب يعرف ان اجسامكم مسممة بالحرام وباموال الحرا م ,بس مش قادرين تصلوا اليها كما كنتم فى الماضى المظلم من تاريخ وحياة السودانيين .علشان كدة انت واهلك وابوك كلكم ترقصون على السنتكم . الوحيدة التى هى اشرف من فيكم ,هى اختك من ابيك وعشيقته فى بريطانيا منذ ايام الدراسة لما كنا مع بعضنا . واتحداه يقول لا. انما يخبئ عنكم الخبر فهذا شانه, ما هو الان امام , وفى ثياب الواعظين . حينا مولانا قلبه نور .
والبركة فى البطارية وظلمة اهل الجهالة والسذاجة .
نظام الرئيس عمر البشير بعد “فشله بشكل ذريع في تأدية وظائف إدارة الدولة”.!!!!
يا سلام على نجاحات والدك المبهرة !!
وهو الجاب الاإنقاذ شنو غير فشل أبوك ؟!!