لو
لو توقفت الاتصالات الهاتفية ليوم، فستغلق الإذاعات الخاصة أبوابها.. كل برامجها تعتمد على اتصالات المستمعين حتى أصبح المتصل أشهر من مقدم البرنامج ومعده ومخرجه والفاصل الإعلاني.. بعض المستمعين يقولون لمقدم البرنامج ماعرفتني شكلك.. فاذا به يقول للمتصل اسمه ولقبه المحبب والبعض حاكي نكتة البقرة التي ركبت البوكس لوحدها فتراه يقول لزميله أو زميلته لم يتصل علينا المستمع.. منذ يومين نتمنى أن يكون بخير.. الأدهى من ذلك أن البعض يتصل ليسأل عن موضوع النقاش ليدلي بدلوه محاكيا بعض الشيوخ من أهل الفتاوى لما يجيبون علي كل مسألة وقتيا وليس في سهولة مسألة الرجل الذي على مذهب الإمام أحمد بن حبل، وسأل فقيها عن رأي الحنابلة في مسألته التي ملخصها أنه لما كبر للصلاة أحس بشيء يخرج منه وشم رائحة كريهة ووجد رطوبة و.. و.. و فهل يواصل صلاته أم يقطعها، فقال له الفقيه لقد (……) على المذاهب الأربعة..
وأسمج من ذلك أن يهاتفوا أو يهاتفهم مشهور، فتراهم يتزاحمون حوله بالأسئلة ويتبرعون له بالأجوبة و.. رأيكم شنو نأخد فاصل ونرجع..
*لو
لو عاش إسماعيل حسن الشاعر هذا الزمن، هل كان أحد سيغني أغنياته تلك أم أنه كان سيكون كعشرات المبدعين من بلادي الآن الذين يكتبون أجمل الأشعار، فيهزي بها الأشرار وتفتح الليالي خدرها للكلمات التافهة قليلة التكلفة؟
بلا شك كانت ستغيب عنا (وا أسفاي) مع الأسف ونور العين، وما كنا لنسكر بـ (والله مشتاقين) في بلاد تهتف لمعتز صباحي وعثمان مصطفى موجود..
• لو
لو غاب الدقيق عن الأفران ساعة يصبح ريق الشعب دقيق دقيق وتخرج المطاحن بالبيانات والمخابز بالخميرة.. هذه البلاد تحتاج لمصنع (كسرة) لكن البعض يتسلط عليها تسلط (كسري) ليمنع عنها ما يحتاجه الناس.. أليس من العيب أن يكون عندنا مصنع (مخدرات) وليس عندنا مصنع تجفيف (الخدرة) لنجد (أم تكشو) متاحة في زمان اللحوم (الفطيس) وتأليه يوم (الخميس).
لو
لو أعيدت الدفارات للمواصلات والبكاسي والطرحة لتخلصنا من أزمة المواصلات، لكنا نبحث عن حلول (رومانسية) لازمة (معيشة)، لذلك يصبح كل حل مثل الحارس (الكيشة) يرمي الأخطاء على الباكات.. الحل في الرجوع للقديم المتاح لولا أن أولى الأمر عندنا يصيحون مثل الكماسرة في لحظة تشفي (ما راجعين)..
لو
لو بهمسة قول أحبك
تسلط كسرى …. ولكننا رضينا بكل الهم ووجع القلب ده