هيثم صديق

من الدمس

1
لعل مسؤولا (رويانا) في هيئة مياه الخرطوم قد كان يشاهد في برنامج (من الأمس) التلفزيوني فاستهواه الاسم وجاء في اليوم الثاني ليقول إن قطوعات المياه (من الدمس) مسكين هذا الشجر لا يملك دفاعا عن نفسه.. مشكلة المياه هذه قبل الدمس بسنوات وهي متجددة كعطشنا.
2
وهيئة المياه تأكل السحت باعتبارها تأخذ مقابلا (مقدم) لخدمة لا تقدمها (لمن دفع ثمنها) فعلى الهيئة أن تتقي الله وعلى هيئة علماء المسلمين أن تخرج فتوى بهذا الخصوص فإن مثقال ذرة عند الله كبير.
3
لكن مياه الخرطوم ربما كانت (تمرن) الناس على الصيام من قبل أن يأتي الصيام.. فالفقه ثوبه واسع عندنا والتبرير لا يعدمه مبرر.
4
لو أصبح المساهر ينتظر الماء و(مواعينه) فارغة فهذا يعود لأحد سببين إما من (الدمس) أو هو (دقس).
5
أغرب شيء أن هناك مناطق أقرب للنهر وعطشانة.. فتيح العقليين مثلا والقبة تستغيثان من الفيضان ومواطنهما عطشان… هذه أغنية جاهزة.
6
أخشى ان تغني الفتيات غدا لعريس جاب (موية صحة) في الشيلة وهذه دعوة لناس بردلب أقع لافتراع أغنية بهذا الخصوص لعلها تخلد بأكثر من (ديل حراس رزق زي التكنو أمانة
زي إبل الرحيل الشايلة السقا وعطشانة)
أو الإصدار الثاني (يا عطشان والبحر جنبك) ونريد تحديثا أخيرا ولو على شاكلة:
مرتو محبوبة
جيد لي نسيبتو
الجابوا ليها موية سوبا
8
ولأن عكر الماء في الطريق نسبة لزيادة كمية الطمي التي يأتي بها الفيضان فإن (شمطة) أخرى ستكون في الطريق لمّا يقولون (زيادة كلور) وما خالط… إلا أن عطاشى يريدونها ولو مما عاف عمرو بن كلثوم
(ونشرب إن وردنا الماء صفوا
ويشرب غيرنا كدرا وطينا)
البعض يريدها ولو فلـ(كلور) درايف
9
وألطف ما سمعته أن رجلا طالبته زوجته بشراء (عدة) لمويات رمضان فانتهرها قائلا: هي وينها الموية أول حاجة.
10
على أن لي خطة للإخوة في ولاية الخرطوم وهي غرس أشجار (دليب) وعمل (حفر) لحفظ مياه الأمطار في مقبل السنوات والاستفادة منها في ما بعد.. خصوصا أن لا حلا قريبا يلوح في الأفق ولا استقالات منظورة للذين فشلوا على الدوام في إرواء المواطن المسكين.
11
مكوجي معرفة سألته عن كرفسة جلبابي فقال لي مستغربا: وأجيب موية (البخة) من وين؟
12
بخو يا هريدي.

تعليق واحد

  1. انك حمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار