فرنسا تعد بتغيير موقفها من الجنائية مع تقدم سلام دارفور
الخرطوم(smc) الرأي العام
طرحت فرنسا على الحكومة السودانية مقترحاً باستضافة حوار لتطبيع العلاقات مع تشاد، وعدت الخرطوم بدراسته والرد عليه. واجرى د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، رئيس وفد المؤتمر الوطني لاجتماع تقييم إتفاق السلام الشامل الذي أنهى أعماله بواشنطن مشاورات مكثفة، مع عدد من المسؤولين الامريكيين والسفراء العرب والافارقة بحثت مسار اتفاق السلام وسبل تعزيزه.
وعقد د. غازي لقاءً مع أريك شافيلر رئيس الوفد الفرنسي للمؤتمر، الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الفرنسية، وشرح له تطورات الأوضاع في دارفور ورؤية الحكومة لاستراتيجية الحل الشامل للأزمة. وتطرق النقاش الى ضرورة اصلاح العلاقات التشادية السودانية كأحد عناصر الحل.
ونقل غازي للمسؤول امتعاض السودان من الموقف الفرنسي المتشدد حيال قضية المحكمة الجنائية وقيادتها للمعسكر المناوئ للإجماع العربي والأفريقي. من جانبه أكد شافيلر أن فرنسا لا تستبطن مواقف عدائية ضد السودان، مشيرا الى أنهم ضغطوا على عبد الواحد للإنخراط في مسيرة السلام والإنضمام للمفاوضات، إلا أنهم فشلوا وقال لا يجب أن يؤخذ ذلك عليهم.
وبشأن موقف فرنسا من المحكمة قال إنهم مع تحقيق العدالة ولكنهم على استعداد لتغيير موقفهم متى ما تأكدوا أن تحقيق السلام مقدم على العدالة، وإذا ما أبدت الحكومة السودانية إستعداداً لتحقيق السلام في الإقليم. وأعلن عن إستعداد بلاده لاستضافة حوار بين السودان وتشاد إذا رغب السودان في ذلك لحل الإشكال العالق بين البلدين.
من ناحيته قال آندرو ناتسيوس المبعوث الأمريكي الخاص الأسبق للسودان بأنه يتوجب على الولايات المتحدة ان تأخذ زمام القيادة والمبادرة للتوسط في المباحثات كما فعلت في العام 2005م عند اتفاقية السلام الشامل، الا ان ناتسيوس المح الى ان هناك خلافات داخل الادارة الامريكية تعيق جهود الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وأضاف ناتسيوس في مقال بصحيفة «الواشنطن بوست» الواسعة الانتشار والتأثير، أن مخططي السياسة الامريكية لا يزالون يصفون ما يحدث في دارفور بأنه إبادة، بينما أن الحقيقة تشير الى ان النزاع قد انحسر، مُستشهداً بما قاله رودلف ادادا الوسيط المشترك بأن ما يحدث في دارفور يُعد نزاعاً ضد الجميع.
وأضاف ناتسيوس: انه وبرغم تلك الحقائق الساطعة والتقارير المكثفة لمكتب الأمن التابع للامم المتحدة التي توضح بأن الإبادة وصف غير دقيق، فان جزءاً من الادارة الامريكية لا يزال يستخدم هذا الاتهام الجائر.
واستطرد ناتسيوس قائلاً بأن الجماعات الناشطة تستجدي مُناصريها ومُؤيديها بربط ما يحدث اليوم من مستوى للتمرد ضد الحكومة بأنه انتهاكات واسعة.
وأضاف أن حجم الدعم لهذه الجماعات الناشطة قد ينحسر بمرور الزمن، وأن الأدلة أبرزت بأن عدد القتلى أقل مما يروج له بشكل راتب، وأن «96%» من القتلى قد حدث في العامين الاولين للنزاع، وأن جون برندر قاست مؤسس حملة كفاية قال اخيرا ان معظم الارقام مضخمة بشكل كبير وجنوني.
وعلق ناتسيوس ساخراً بأن مثل هذه الارقام المضخمة لن تكون مجالاً للتوفيق في الدبلوماسية الأمريكية.
ماقلنا من زمان الموضوع ضغوط سياسية والا فكيف يشطب السعى للسلام الجريمة ؟