عالمية

حظر الموز والخيار الملتوي أبرزها.. هذه أغرب اللوائح “المجنونة” التي تستطيع بريطانيا أن تقول لها وداعاً

تعكس الأجواء في البلاد عقب استفتاء الاتحاد الأوروبي احتفال الناخبين بتغيير مجرى التاريخ، والتخلص من قيود الاتحاد الأوروبي، وقوانينه وأنظمته.

وعلى الرغم من تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذه الخطوة ما تزال بداية لخطوات كثيرة قبل أن تتخلص الدولة رسمياً من شبكة المؤسسات في بروكسل.

ولأن هذه الشبكة تحتوي على مجموعة من القوانين الغريبة، فبإمكان بريطانيا الآن التخلص من هذا الروتين الممل.

إليك بعض أغرب هذه اللوائح التي تستطيع بريطانيا الآن أن تقول وداعاً لها.

1- حظر الموز المتعرج والخِيار الملتوي

كانت مسألة التواء الموز، من أول وأكثر الأمور التي أشعلت الحرب بين مؤيدي البقاء في الاتحاد وتركه.

المثال الذي كان حاضراً دوماً على غلظة تشريعات الاتحاد الأوروبي، هو حظره للخيار المتعرج والموز الملتوي.
تقرر لائحة الاتحاد الأوروبي لعام 1994، بأنّ الموز يجب أن يكون خالياً من أي انحناء غير طبيعي. ويخضع لهذا القانون عدد آخر أيضاً من الفواكه والخضروات، مثل الخيار الذي يجب أن يكون مستقيماً تماماً.

كانت معظم هذه المواصفات قد أُلغيت في عام 2008، ومع هذا بقيت القوانين التي تخص الموز. فقبل عدة أيام فقط، خاض بوريس جونسون نقاشاً حول قوانين الاتحاد الأوروبي، بخصوص شكل الموز الذي يجب أن يُباع.

وكان بوريس جونسون قد أثار تعليقاتٍ أثناء الجولة التي قام بها بالحافلة وسط البلاد في بداية التصويت. وقام بإلقاء خطاب سياسي أمام الحشد في ستافورد قال فيه “إن استعدنا السيطرة يوم 23 يونيو، فبإمكاننا أيضاً التخلص من الكثير من اللوائح والقوانين التي لا طائل منها، بل تعوق تقدم هذه البلاد. من السخف أن نُمنع من بيع عناقيد الموز التي تحتوي على موزتين أو أكثر، أو أن نُمنع من بيع الموز الذي يحتوي على انحناءٍ غير طبيعي. لماذا يجب أن يحدث هذا؟ لماذا يجب أن يفرضوا علينا مدى قوة المكانس الكهربائية أو مجففات الشعر التي نستخدمها؟ هذه في الواقع ليست مسألة عالمية، بل تخطٍ للسلطة القومية ويتمّ فرضها على الشعب البريطاني”.

2- المصابيح المتوهجة

تمّ التخلص من المصابيح المتوهجة في المملكة المتحدة منذ عام 2009، طبقاً للوائح الأوروبية، إذ حظرت الحكومة استيراد المصابيح بقوة 100 واط في عام 2009، ثمّ المصابيح بقوة 60 واط في عام 2011، ثم تمّ فرض حظر كامل على جميع المصابيح التقليدية في عام 2012.

ووُصفت تلك المصابيح بأنّها غير صديقة للبيئة، إذ يتمّ تحوّل 95% من الطاقة التي تحصل عليها، إلى الحرارة بدلًا من الضوء. فور حظر الاتحاد الأوروبي لتلك المصابيح، تمّ الإبلاغ عن العديد من الحالات التي عانت من نوبات صرع جرّاء ومضات مصابيح الفلورسنت المفترض أنّها صديقة للبيئة.

3- المكانس الكهربائية

نتقد بوريس جونسون في حملته السياسية خلال الأسابيع الأخيرة، لوائح بروكسل التي قال إنّها فرضت تكاليف إضافية ومرهقة على تجّار التجزئة في المملكة المتحدة، الذين يبيعون منتجاتٍ مثل الموز والمكانس الكهربائية ومجففات الشعر.

ذلك وقد أثارت المفوضية الأوروبية ضجّة قوية عندما حظرت المكانس الكهربائية القوية قبل عامين. وقامت الشركات حينها بمنع تصنيع أو استيراد المكانس الكهربائية التي تزيد قوّتها على 1600 واط، كجزء من حملةٍ للحد من استخدام الكهرباء المحلية.

اشتعل الغضب حينها بين الزبائن الذين قاموا بالفعل بشراء مكانس كهربائية قوّتها أعلى من الحدّ المسموح به، وذلك في عام 2014.

وكان من المفترض حينها أن يمتدّ ذلك القرار إلى الغلايات ومجففات الشعر والمحامص الكهربائية وبعض الأجهزة المنزلية الأخرى، ولكن تمّ تجميد القرار مبكراً، وسط مخاوف من أن يؤدّي هذا إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

4- مياه الشرب لا تمنع الجفاف

حسب القرار الذي أصدرته المفوضية الأوروبية في عام 2011، الذي يقول إن مياه الشرب لا تمنع الجفاف! مرّر الاتّحاد الأوروبي لوائح ادّعى فيها أنّ العلماء لم يتوصلوا لشواهد تثبت أنّ مياه الشرب تمنع الجفاف. ومن ثَمّ فقد تمّ منع شركات تصنيع المياه المُعبئة من وضع لاصقاتٍ على الزجاجات، تشير إلى أنّ استهلاكها يمنع الجفاف.

5- مرضى السكري مُنعوا من القيادة

أفادت القوانين الأوروبية التي تم تقديمها في 2011 أن السائقين الذين يتناولون الأنسولين لعلاج السكري والذين عانوا من واحدة أو أكثر من نوبات النقص الحاد للسكر في الدم، والمعروفة بـ (hypos) قد يواجهون فقدان رخصهم للقيادة.

وإذا عانى المرضى من واحدة أو أكثر من نوبات النقص الحاد للسكر في الدم، أي عندما ينخفض معدل السكر في الدم لدى المريض إلى مستويات متدنية خطيرة، وكانوا في حاجة للمساعدة من شخص آخر، سيتوجب عليهم حينها إبلاغ “وكالة القيادة وترخيص المركبات”.

مؤسسة مرضى السكري الخيرية بالمملكة المتحدة قالت إن “وكالة القيادة وترخيص المركبات” لم تُميز بين نوبات النقص الحاد للسكر في الدم التي تأتي خلال النهار وغيرها في ساعات الليل، ما يعني أن بعض الناس ممن يعانون من السكري سيفقدون رخصهم للقيادة بدون داع.

6- أكل الحصان الأليف غير قانوني

وضع قانون في عام 2009 يقول أنه من غير القانوني أن تأكل الأحصنة “الأليفة” بعد أن كشفت الأرقام أنه يتم تناول حوالي 2 مليون حصان أليف كطعام في الاتحاد الأوروبي كل عام.

ووفقاً للتوجيهات، فإن جميع الأحصنة، والمهور، والحمير والحيوانات المرتبطة (متضمّنةً الحمير الوحشية!) يجب أن تحصل على “جواز سفر الخيل”.

جواز السفر ذلك عبارة عن كُتيّب صغير يقوم بتعريف مالك الحيوان بارتفاعها وأنواعها.

ويوضح كذلك إن كان بإمكان استخدام الحيوان من أجل الطعام في نهاية حياته أم لا.
يمكن للمُلاك إعلان أن الحيوان ليس مخصصاً للاستهلاك البشري عبر ملء جزء مخصص في جواز السفر لذلك. وهذا أمر لا يمكن تغييره لاحقاً.

7- توجيهات للمُربَيات، والجيلي والمرملاد

في عام 2010، تم تقديم توجيهات متعلقة بمُربَيات الفاكهة، والجيلي، والمرملاد والكستناء المُحلى المُعد للاستهلاك البشري.

ذكرت قوانين الاتحاد الأوروبي أن مربى الفاكهة لابد أن تحتوي على الأقل على نسبة 60% من السكر من أجل أن تُعرف كمربى.

أي شيء آخر يحوي نسبة أقل لابد أن يُسمى “غُماس فاكهة”، في حين تمت تسمية المربى ذات نسبة السكر الأقل من 50% “بالمحفوظات”.

ولكن هذه القوانين تم تخفيفها في عام 2013.

8- زيت الزيتون في المطاعم

منذ 3 سنوات، خطط الاتحاد الأوروبي لمنع إناء الزجاج الذي يُملأ، ويُعاد ملؤه، بزيت الزيتون ويتم تقديمه على طاولات المطاعم عبر الاتحاد الأوروبي، مُشيراً إلى أنه سيمكن القبول فقط بالزجاجات غير القابلة للملء ذات العلامات المناسبة على محتوياتها.

وقد جادل البيروقراطيون في الأصل بأن رواد المطاعم معرضون لأن يُقدّم لهم زيت متدني الجودة أو مُخفف، ويمكن أن يأوي الجراثيم إذا تم تقديمه في طبق أو زجاجة مكشوفة.
أراد المسئولون إجبار أصحاب المطاعم أن يقدموا الزيت فقط في زجاجاته الأصلية، ذات الأغطية التي تثبت عدم التلاعب بها.

فجّرت خطة زيت الزيتون لعام 2013، المُعدَة لضمان النظافة والحد من الغش، وابلاً من الشكاوى، بما فيها شكاوى من ديفيد كاميرون، ولم تدخل حيز التنفيذ مُطلقًا في الحقيقة

هافغنتون بوست

تعليق واحد

  1. خلاصة القول الموضوع الرئيسي هو الاقتصاد وعندما يتدهور الاقتصاد لاي بلد تظهر المشاكل والخلاقات حتى وان عظمت تلك البلدان كما يدعون وبريطانيا غربت عنها الشمس من عشرات السنين ولكنهم متسترين على ذلك وعائيشين على والعظمة الوهمية وهكذا هي سنة الحياة اي حضارة توصل القمة وتهوى وفي القريب العاجل الصين سوف تشتري بريطانيا بالقطعة وربما بقية دول اروبا لان الصين بدات في تجفيف منابع الثروة المجانية التي كان تنهبها بريطانيا من افريقيا ودول العالم الثالث بابخس الاثمان وربما تنهب بدون علم اهلها كما هو الحال في وسط وغرب افريقيا التي الان اصبحت كلها تحت سيطرة الصين والتسوي كريت تلقاه في جلدها