عالمية

“المونيتور” هل يتمني السيسي فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة؟!


تساءل موقع “المونيتور” الأمريكي ، في تقرير له حول الخيار الأفضل للرئيس المصري بين مرشحي الرئاسة دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، وهل يفضل الرئيس المصري فوز ترامب؟

وأضاف: “بالرغم من أن تصريحات دونالد ترامب ضد الإخوان المسلمين تظهر أن هناك أرضية مشتركة مع الرئيس السيسي، لكن سرد المرشح الجمهوري ضد المسلمين يقلق شخصيات حكومية وسياسيين في القاهرة”.

ليس من المحتمل أن يؤيد السيسي مرشحا بعينه في الانتخابات الأمريكية من أجل استمرار العلاقات الجيدة مع الرئيس المقبل، مهما كانت هويته.

وبالرغم من ذلك، والكلام ما زال للموقع الأمريكي، فإن العديد من المواقف ووجهات النظر بالنسبة لترامب تظهر وجود أفكار مشتركة بينه وبين الرئيس المصري.

في خطاب ألقاه ترامب بنيويورك في أواخر يونيو الماضي لتحديد سياسته الخارجية، وصف المرشح الجمهوري الإخوان المسلمين بالجماعة ” المتطرفة” متهما هيلاري كلينتون بدعمها للصعود على السلطة على حساب الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

واستطرد ترامب: “لقد ساعدت كلينتون في إقصاء نظام صديق في مصر وإحلاله بجماعة الإخوان المتطرفة، إلا أن الجيش المصري استعاد السيطرة على الأمور. لكن كلينتون فتحت “صندوق باندورا” الذي يحتوي على شرور الإسلام السياسي”.

واتهم ترامب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم الإخوان المسلمين، حيث ذكر في خطاب ألقاه في 27 أبريل: “لقد دعم عزل نظام صديق في مصر كان يمتلك سلاما طويل الأمد مع إسرائيل، كما ساعد في جلب الإخوان المسلمين إلى السلطة”.

مثل هذا الموقف الذي يتبناه ترامب يتماشى مع قناعات السيسي الخاصة تجاه الجماعة، بحسب “المونيتور”.

التشابه بين موقفي ترامب والسيسي جرى تغطيته عبر عدد من الصحف العربية، حيث نشرت “الوفد” تقريرا ذكر أن السيسي أحد خمسة زعماء مستفيدين من صعود المرشح الجمهوري إلى السلطة جراء وجهات النظر المشتركة بشأن الإخوان ودعواتهما المتعلقة بـ “الحرب على الإرهاب”.

التباين بين تصريحات كلينتون وترامب حول السيسي ساعد في توضيح مرشح السيسي المفضل في الانتخابات الأمريكية.

خلال مناظرة لكلينتون مع منافسها بيرني ساندرز في ديسمبر 2015، قالت المرشحة الديمقراطية: “لقد رأينا ما حدث في مصر، لقد كنت حذرة بشأن الإطاحة السريعة بمبارك، والآن نرى عودة ديكتاتورية عسكرية بشكل أساسي”.

وفي منتصف يونيو، اتصلت فضائية مصرية على الهواء بمستشار ترامب وليد فراس والذي قال إنه تحدث مع المرشح الجمهوري عن مصر، وقواتها المسلحة والسيسي، واصفا موقف ترامب من القيادة الراهنة في مصر بشديد الإيجابية.

وذكر فراس أن ترامب يؤمن بأن الإخوان المسلمين جماعة الإرهابية، ويجب أن تصنفها الولايات المتحدة تحت هذا التوصيف.

أشا رالموقع الأمريكي إلى أنه وبالرغم من أوجه التشابه، لكن تعليقات ترامب عن المسلمين قللت من شعبيته بين الرأي العام المصري، مضيفاً أنه في ديسمبر الماضي، وفي أعقاب هجمات سان برناردينو ، طالب ترامب بحظر “كلي وكامل” لدخول المسلمين الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد طالب سابقا بمراقبة المساجد، معبرا عن رغبته ف تأسيس قاعدة بيانات تتعقب المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

ولفت الموقع إلى أن شعبية ترامب الضعيفة في مصر ظهرت في استطلاع نشره “معهد السياسة والإستراتيجية “في “IDC Herzliya ” في يونيو الماضي كشف نسبة تأييد ضعيفة للمرشح الجمهوري.

ونقل الموقع عن أليكس مينتز، مدير المعهد قوله:” إن تعليقات ترامب الملتهبة ضد المسلمين سبب ضعف شعبيته”.

لكن فراس مستشار ترامب ذكر في مقابلة مع الشروق أواخر يونيو أن المرشح الجمهوري ليس له خبرة في السياسة لذلك فإن كلماته يلتبس فهمها، مشيرا إلى أنه عندما يقول “مسلمين” يقصد “إرهابيين” ولا يعني التعميم.

موقف ترامب تجاه الإخوان أكسبه بعض الشعبية في مصر، لا سيما من الملياردير نجيب ساويرس.

في يونيو الماضي، أعلن ساويرس دعمه لترامب، بسبب تأييد كلينتون للإخوان المسلمين من وجهة نظره.

ونقل “المونيتور” عن وزير الخارجية السابق نبيل فهمي قوله: “ “السرد الذي ينتهجه المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب في مواجهة الإسلام والمسلمين غير مقبول، ومسيء للغاية وعلى الجانب الآخر، نجد أن هيلاري كلينتون تختار كلماتها بعناية، كما أنها سياسية مخضرمة” بكافة المعاني الإيجابية والسلبية المرتبطة بهذا التوصيف.

وأردف فهمي: “لسوء الحظ، فإن معظم الدول العربية، لا سيما الخليج تنظر إلى المرشح الجمهوري باعتباره فرصة أفضل من المعسكر الديمقراطي استنادا على العلاقات الوطيدة السابقة فيما يتعلق بقطاعي الأعمال والنفط.. لا أشارك هؤلاء هذا الرأي، وأفضل أن يعتمد اختياري على مواقف المرشح والظروف السائدة”.

ومن جانبه ، علق مساعد وزير الخارجية السابق جمال بيومي قائلا: “في دولة عظمى كالولايات المتحدة يعمل الرئيس فقط سياسيات عامة تحددها مؤسسات الدولة وقوى تمتلك تأثيرا على الحياة السياسية”.

بوابة القاهرة


تعليق واحد

  1. احتمال كبير يفوز ترامب .. رغم تهوره إلا أنه رجل واقعي … يعني عنده واحد زايد واحد تساوي اثنين .. بس امسكو الخشب