الخرطوم تكذب مزاعم إسرائيلية وتؤكد تطور العلاقات بواشنطن
كذب مسؤول حكومي سوداني، ما سماه مزاعم إسرائيل بأنها طلبت من الولايات المتحدة تطبيع العلاقات مع السودان، ووصفها بأنها محاولة لاستباق التطورات الإيجابية بين الخرطوم وواشنطن. وقال متابعون سياسيون سودانيون إن هذه المساعي الإسرائيلية مرتبطة بهدف أبعد هو تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية.
وقال المسؤول الحكومي السوداني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح للجزيرة نت إن “إسرائيل أرادت أن تكسب رصيدا بهذه المزاعم”. وشدد المتحدث على أن جهود تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن تتم مباشرة بين البلدين ولا تحتاج إلى وساطة إسرائيلية، رغم أن لإسرائيل أياد قوية يمكن أن تؤثر بها على السياسة الأميركية تجاه السودان.
وكان المسؤول السوداني يعلق على معلومات نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت فيها إن تل أبيب طلبت مؤخرا من حكومات الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تقديم بوادر حسن نية اتجاه النظام السوداني، وتحسين العلاقات مع الخرطوم، وذلك على خلفية قطع الأخيرة لعلاقاتها مع إيران، وتوقف تهريب السلاح إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية عبر الحدود السودانية.
واستبعد المسؤول نفسه أن يكون ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية بمثابة مبادرة إسرائيلية لتقريب وجهات النظر بين السودان والدول الغربية، مشيرا إلى أن تقرير الصحيفة لا يعبر عن واقع قائم.
وكانت الصحيفة قد نقلت عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم “إنهم شددوا في محادثاتهم مع توم شانون نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية على أهمية تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان”.
ووفقا للصحيفة فإن إسرائيل طالبت حكومات كل من إيطاليا وفرنسا ودول أوروبية أخرى باتخاذ مواقف إيجابية من السودان، ومساعدته على مواجهة ديونه الخارجية التي تقدر بنحو 50 مليار دولار، ودراسة إمكانية محو قسم من هذه الديون.
وأشارت هآرتس إلى أن انهيار السودان اقتصاديا من شأنه أن “يزيد من حالة عدم الاستقرار في هذا الجزء من أفريقيا، وأن يؤدي إلى تعاظم قوة المنظمات الإرهابية”.
ونتيجة لحالة التباغض بين الخرطوم وتل أبيب، فقد نفذت إسرائيل في السنوات الأخيرة ضربات جوية على مواقع سودانية بشرق البلاد راح ضحيتها أكثر من مائة مدني بحجج مختلفة، كما دمر سلاح الجو الإسرائيلي مصنع اليرموك لصناعة الذخيرة عام 2012 جنوب العاصمة الخرطوم.
قراءات متعددة
ولم يجد كثير من المتابعين السودانيين تفسيرا مباشرا للمزاعم الإسرائيلية دون ربطها بهدف قد يراه الشعب السوداني بعيدا في الوقت الراهن على الأقل، وهو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
كما ينظر متابعون آخرون إلى الأمر على أنه محاولة إسرائيلية لتقدم الصفوف انتظارا لما سيحدث من رفع للعقوبات الأميركية على السودان وتطبيع للعلاقات بين واشنطن والخرطوم يتوقع نهاية العام الحالي.
ويرى الخبير الإستراتيجي حسن مكي أن لإسرائيل علما باتفاق بين واشنطن والخرطوم لتحسين العلاقات بينهما ورفع العقوبات الأميركية عن السودان في أكتوبر/تشرين الثاني المقبل، مشيرا إلى أن تل أبيب تسعى لتقديم رسالة بين يدي ذلك الاتفاق.
ويضيف مكي في حديث للجزيرة نت أن إسرائيل تعمل على تحقيق مكاسب بطرحها هذه الرؤية الجديدة.
مقاطعة إيران
أما الكاتب والمحلل السياسي محجوب محد صالح فيعتقد أن مقاطعة السودان للمعسكر الشيعي ممثلا في إيران “ربما دفع إسرائيل لتأمن جانبه”. ويرى صالح أن هذا الانحياز سيمنع تدفق السلاح الإيراني إلى قطاع غزة وحركة حماس.
ولم يستبعد المتحدث في تصريح للجزيرة نت وجود اتصالات سرية بين كافة الأطراف بما فيها السودان، ولو عن طريق طرف ثالث نقلت العلاقة بين الخرطوم وتل أبيب إلى مستوى دفع إسرائيل للمطالبة لفك الحصار عن السودان.
ويتحدث صالح عن تشكل جديد في منطقة الشرق الأوسط برمتها “أصبح في مرحلة مشبوهة ذات تناقضات كبيرة وغير مستقرة”.
عماد عبد الهادي-الخرطوم
موقع الجزيرة
وليه اصلا نحنا قاطعين علاقتنا باسرائيل ما اهو انتو عاملين علاقة دبلوماسية مع مصر وثانيا اصحاب القضية علاقتهم سمن علي عسل ومرتباتهم من عندهم ولو علي المقدسات الاسرائليين احرص منكم علي المقدسات الاسلامية لانو.عندهم مسلمين.بالله كنتو بتهربوا سلاح طيب حلو وين نصيبنا هسي يجي زول يقول كنا بناخد نصيبنا من البشتري السلاح ملح وعشان مايكتشفونا كنا بنربط شوالات الملح في السمبك بحبل في البحر بنك فلسطيني واحد الاحتياطي الاجنبي العندو اكتر من احتياطينا في بنك السودان جنس تحشر زي مابقولوا
انت لو ما داير تفصح عن شخصيتك فاتح قدومك لشنو. إسرائيل حتي لو بتكذب أو عندها مآرب أخري, في نهاية كلامها في مصلحة السودان. انتوا غير التخبط و الكلام الفارغ ما عندكم حاجة, أحسن تسكتوا بس..
قال تعالى:
وإن ﺟَﻨَﺤُﻮﺍ ﻟِﻠﺴَّﻠْﻢِ ﻓَﺎﺟْﻨَﺢْ ﻟَﻬَﺎ ﻭَﺗَﻮَﻛَّﻞْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ۚ ﺇِﻧَّﻪُ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺴَّﻤِﻴﻊُ ﺍﻟْﻌَﻠِﻴﻢ.
صدق الله العظيم
الشعب السوداني يرحب بالمبادرة الإسرائيلية.