سياسية

الحزب الحاكم بالسودان: العصيان المدني كان وسيظل (صفراً كبيراً)


تبارى قيادات الحكومة السودانية والحزب الحاكم في التقليل من من دعوات العصيان المدني المعلن يوم الإثنين، وقال مساعد الرئيس ابراهيم محمود إن العصيان كان وسيظل “صفرا كبيرا” ومجرد “كلام في الهواء”

بوستر في مواقع التواصل يحرض مواطني ولاية النيل الأزرق على العصيان المدني
وتوحد ناشطون على “واتساب وفيسبوك وتويتر” في الدعوة للعصيان المدني المقرر له الأثنين 19 ديسمبر الحالي ـ في ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في العام 1955 ـ بعد أن شهدت الخرطوم في 27 نوفمبر الماضي استجابة جزئية لدعوات العصيان.

وقال ابراهيم محمود في تصريحات صحفية بالبرلمان، يوم الأحد “العصيان المرة الفاتت كان زيرو، وحا يبقى صفر كبير، وكلام في الهواء ساي”، وزاد “أصلاً ما في عصيان”.

وكان الرئيس عمر البشير قد قلل أيضا خلال خطاب جماهيري بشرق السودان الأسبوع الماضي، من جدوى العصيان قائلا إن الحكومة لا يمكن اسقطاها بـ “الواتساب”.

ونفى مساعد الرئيس وجود معتقلين سياسيين، لكنه عاد وقال “هذا ليس من اختصاصاتي”، وقال بشأن مصادرة الصحف “إذا في تهديد أمني على البلد، الدولة بتتخذ كل الإجراءات التي تحفظ أمنها واستقرارها، وقال مخاطباً الصحفيين “مفروض تكونوا أحرص الناس على أمن البلاد واستقرارها”.

واعتقلت السلطات الأمنية منذ أكثر من شهر نحو 40 من كوادر وقيادات أحزاب المعارضة الناشطين، كما كثت السلطات الأمنية من مصادرات الصحف منذ انطلاق حملات العصيان في أواخر نوفمبر الماضي.

في ذات السياق قال نائب الرئيس السوداني، حسبو عبد الرحمن، إن (العصيان المدني) لن يُحقِّق شيئاً، داعياً الشباب لإطلاق مبادرة لأجل الإنتاج، وبثها بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد حسبو، لدى مخاطبته الأحد، برنامج (شباب من أجل الإنتاج)، ضمن مشروع الخرطوم عاصمة للإنتاج، أن الاستقلال هو تحقيق الإرادة الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأرسل رسالة للمخربين مفادها “لن تستطيعوا كسر إرادتنا”.

وانتقد رئيس حزب التحرير والعدالة وزير الصحة بحر إدريس أبو قردة القوى السياسية المعارضة الداعية للعصيان المدني، وقال إن المعارضة ليس لديها أي بديل سياسي ناجح أصلاً وطالبها بالجدية، وطرح مشروع بدلاً من أن تتبع كلام الناشطين غير المحزبين، وتابع “في النهاية نحن نحترمهم لأن ذلك يمثل رأيهم”.

وقال أبوقردة للصحفيين بالبرلمان الأحد، حول دعم حزب الأمة للعصيان المدني “إن الإمام الصادق المهدي ليس له مشروع سياسي بديل”، وزاد “أي زول داير يعارض الحكومة من حقه وأي شخص داير يغير الحكومة من حقه لكن بطريقة مشروعة وبالبديل المقنع”.

ودعا المعارضة لطرح البديل أولاً، ومن ثم اطلاق الدعوة للعصيان، قائلا “أي عصيان مدني في الهواء وبدون أي برنامج بديل لن يكون لديه نجاح”.

وأستغرب من مطالب البعض له بتأييد العصيان ولفت إلى أن حزبه “التحرير والعدالة القومي” جاء مشاركاً في الحكومة عبر اتفاقية وهي جزء من مشروعه، “فكيف أؤيد العصيان ؟”.

سودان تريبيون


‫5 تعليقات

  1. ياحماعة العصيان حيكون اقل من الصفر يعني بالسالب امكن سالب مالانهاية

  2. العصيان في ظل الحالة الموجودة لن يحقق شئ لكن الصفر الكبير هم الكيزان

  3. أكبر دليل على نجاح العصيان المدني هو عدد العناوين الموجودة على صفحة النيلين بخصوص العصيان المدني 🙂 🙂
    هذه المرة حتى العمال و محدودي الدخل من عمال اليومية دخلوا في العصيان
    أستعدوا للجولة القادمة و طولوا نفسكم ……….