قصة عالم مصري «خرج ولم يعد»: اختفى منذ 42 عامًا
«طن واحد من اليورانيوم يعادل ملايين الأطنان من الفحم وملايين براميل البترول»، هو الاستنتاج الذي توصل إليها الدكتور نبيل القليني من خلال أبحاثه، والذي اجتهد بشدة للوصول إلى تلك النتائج، والتي ما كانت لتتحقق لولا تميزه في دراساته بكلية العلوم جامعة القاهرة، لتقرر إدارتها إرساله لتشيكوسلوفاكيا.
بالفعل توجه «قليني» إلى جامعة «براغ» بتشيكوسلوفاكيا، لإكمال أبحاثه التي بدأها في مصر، لكن المفاجأة وقعت في صباح 27 يناير في عام 1975.
وهنا يروي حمادة إمام في كتابه «اغتيال زعماء وعلماء»، أن «قليني» تلقى اتصالًا هاتفيًا في شقته، وبعد أن خرج من منزله، إلا لم يعد من جديد ولم يعرف أحدٌ أثرًا له.
وظل الوضع على ما هو عليه حتى انتبهت إدارة كلية العلوم بجامعة القاهرة أن اتصالات «قليني» انقطعت بهم، وهنا أرسلت إلى نظيرتها «براغ» للاستفسار عن مصيره، وبعد تكرار المحاولات أجابت الأخيرة بأن العالم اختفى بعد تلقيه اتصالًا هاتفيًا بمنزله.
وأوضح «إمام» في كتابه أن «قليني» توصل من خلال أبحاثه إلى أن موارد الأرض من الفحم والبترول محدودة، وعمر استهلاكها يتراوح من 63 : 95 عامًا، ومن واقع خبرته الواسعة في دراسة الذرة، والتي حصل على الدكتوراه فيها من جامعة براغ، أثبت أن «طن واحد من اليورانيوم يعادل ملايين الأطنان من الفحم وملايين براميل البترول».
النتائج التي توصل إليها «قليني» نشرتها الصحف التشيكية، وأصبح الأمر محل اهتمام الأوساط العالمية حينها، وهذه الأسباب دفعت «إمام» إلى التشكك في الأسباب التي أدت إلى اختفائه بشكل مفاجئ.
وتساءل «إمام» عن كيفية معرفة جامعة «براغ» أن العالم المصري تلقي اتصالًا هاتفيًا في شقته قبل خروجه، كما أبدى تعجبه من عدم تحقيق السلطات المصرية في الأمر.
وأنهى الكاتب روايته عن الأمر بقوله: «هناك عدة احتمالات عن اختفاء الدكتور، منها أن يكون تم استدراجه إلى كمين من قبل الموساد بعدها، إما أن يكون قتل أو تعرض لما يسمى بغسيل الدماغ، بما يحقق تعطيل كل ما في عقله من دراسات علمية متطورة، وإما أن يكون في أحد السجون الغربية أو الإسرائيلية».
المصري لايت
دى مؤامره من الإخوان المسلمين