منوعات

حملات «الاستغفار» الإلكتروني تكتسح «السوشيال الميديا»: بدعة أم دعوة طيبة؟

«استغفروا بنية توسيع الرزق وراحه البال»، منشورات اكتسحت موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» فى الآونة الأخيرة، وحملات استغفار ملأت «السوشيال ميديا»، وتحديداً على إحدى الصفحات، التى تخطى عدد مُتابعيها الربع مليون، وأثارت جدلاً كبيراً لعدة أسباب، حيث كانت سببا فى انقسام المتابعين بين مؤيدين ومعارضين للظاهرة- حسب وصفهم لها.

«super muslim»، أو «مسلمون خارقون»، كان هذا اسم الصفحة، التى تداول مُتابعوها حملات استغفار بنيات مُختلفة، وأجزم جزء كبير منهم على أن حياته تحولت للأفضل بعد المُشاركة فى منشورات الاستغفار، وآخرون أقسموا على أن لكتابة الاستغفار نتيجة فعالة، أكثر من الاستغفار سراً.

فى المقابل، كان هناك فريق آخر معارض، فمنهم من رأى أنها بدعة، وتخالف الشريعة الإسلامية، ومنهم من رأى أنها ظاهرة عجيبة ومُنفرة، وشىء وهمى، ولا يجوز الجزم بها، كما اعترضوا على اسم الصفحة، معارضين تصنيف الأشخاص، كما تداول البعض منهم منشورات بشكل ساخر عن حكم من لا يشارك فى حملات الاستغفار قائلين: «هل لو خرجت من الصفحة دى ومشاركتش هدخل النار؟ وهل ترك الجروب يُعد إثماً؟». ودونت رونى سالم، على الصفحة: «على فكره فعلا لما نكتب الاستغفار غير لما نقوله فى سرنا»، كما أكد رشوان توفيق: «يا جماعه أنا حصل معايا النهارده حاجة جميلة وانبسطت جدا بفضل الله وبعد كدا فضل الجروب دا من كتر الاستغفار».

أما آلاء خالد، فكان لها رأى آخر كتبته على صفحتها الخاصة: «إنكاراً لما يحدث فى الجروب أنا بس عايزه أوضح إن الاستغفار طاعة لله، ولكن الابتداع فى الدين شىء يُبغضه الله وإحنا نبتدع هنا أساليب جديدة». وكتبت مى ناصر: «جروب سوبر مسلم ده وحش أوى، يعنى إيه حتحصل حاجة حلوة النهارده بس استغفروا.

وتواصلت «المصرى اليوم» مع فضيلة الشيخ على أبوالحسن، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، لمشاورته فى الأمر، فقال إن تلك الحملة والدعوة إلى الاستغفار أمر عظيم، وإن الاستغفار قضية مهمة، وتُعد من خصائص الأمة الإسلامية، سواء كان فردياً فى السر، أو مثلما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعى. ويضيف: «أنا مع الأمر ولا أعارضه، وهى دعوة طيبة حتى يبرأ الناس من ذنوبهم، ولا توجد بها أى بدعة».

المصري لايت

تعليق واحد

  1. كفكرة جميل انك كل م تشوف المنشور بتستغفر
    بس كأسلووب خاطئ