سياسية
النائب العام يُناقش تسليم البشير للجنائية
بحث النائب العام تاج السر علي الحبر مع وفد هيئة محامي دارفور، عدداً من المواضيع ذات الصلة بعمل الهيئة، على رأسها تسليم الرئيس السابق عمر البشير للمحكمة الجنائية، ومشروع تعديل القوانين السارية ولجان التحقيق، بجانب أداء مكتب مدعي عام جرائم دارفور والعدالة الانتقالية.
وقال نائب رئيس هيئة محامي دارفور صالح محمود في تعميم صحفي تحصلت (الصيحة) على نسخة منه أمس، إن الطرفين اتفقا على أن الوقت غير ملائم بشأن التصريحات المتعلقة بتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على ضرورة إلغاء القوانين غير المتسقة مع الدستور والمعايير الدولية، ووعد الحبر باتخاذ خطوات لتحسين أداء المكتب لضمان سيادة حكم القانون وتحقيق العدالة، وناشد الهيئة بحضور أنشطه مفوضية العدالة الانتقالية.
الخرطوم: أم سلمة العشا
صحيفة الصيحة
احسن حاجة تقديم البشير واحمد هارون الى الجنائية وفكونا من شرهم
وشر حزب المؤتمر الوطنى الغير وطنى
رسالة ألى معالي رئيس الوزراء
قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) سورة المائدة
أولا هل كان في إبادة جماعية في دارفور؟ ولا كذبة ساهم بعض المأجورين في ترويجها بتوجيه من بعض الدوائر الغربية.الأمم المتحدة وبأوامر الغرب روجت الأرقام الخرافية للقتلى بالكلام فقط، ودون بينات على الأرض ثم حفرت في ٣٠٠ موقع دون أن تجد شيئا. لم تشهد دارفرر حربا شاملة ولا قصف للمناطق السكنية بالطيران مثلا حتى يموت كل هذا العدد، بل اشتباكات متفرقة وبين مجموعات مختلفة ولأسباب مختلفة مرة شكلة في سوق ومرة نهب مسلح، إلخ في كل مرة. الحكومة السابقة لم تكن مشكلتها الرئيسية كانت الحرمة والفساد ولم تكن العنصرية بل كانت تجمع أناسا من كافة أنحاء البلاد وشكل أبناء غرب السودان ثقلا ضاربا في بنيتها العميقة منذ البداية. رأينا الإبادة في سوريا ورواندا والبوسنة، لم تكن تحتاج إلى كلام: مدن مدمرة وقبور جماعية ضخمة دفن فيها الناس بملابسهم، كلام البشير عن أن القتلى عشرة آلاف منطقي أكتر وإقراره بالمسؤولية أي لكونه كان في موقع السلطة، وليس لأنه أمر بقتلهم. فحاكموا الرجل بما ثبت عليه وليس بما زعمه الغرب، فلم يكن هناك دافع ولا بينة على الإبادة المزعومة، ووجود أجندة غربية في هذا الأمر واضح تماما من خلال الأرقام المستغربة والتضخيم الإعلامي والإتيان بالمومسات لتصوير أفلام الاغتصاب واستغلال الموضوع لجمع التبرعات في الغرب وسرقتها. والغرض غرس العداوة بين أهل السودان وتعزيز دوافع الانفصال. وإيجاد سبة وعار على السودانين على مر السنين سواء أكانت الحكومة من اليمين أو اليسار فقد كان الغرب يعير تركيا ويبتزها بقضية إبادة الأرمن في زمن الحكومات العلمانية المتعاقبة رغم أنها تعود إلى حقبة العثمانيين. إن تحديد ما إذا كانت إبادة جماعية قد وقعت أم لا هو اختصاص سوداني بحت وأمر سيادي يجب أن تقول فيه الحكومة كلمتها لا أن تطيع أوامر غيرها، خاصة وأن المبررات المتمثلة في عدم وجود نظام قضائي عادل لم تعد قائمة حسب معاييرهم فضلا عن أنكم في حل من هذا الأمر لعدم توقيع السودان على اتفاقية المحكمة. تسليم البشير هو بمنزلة إقرار من الدولة السودانية بصحة كل قاله جاء في لائحة اتهام أعدها الغير، تدخلا في شئوننا وخدمة لأهدافهم والعواقب العاجلة والآجلة لذلك قد تكون وخيمة على شعبنا وسمعة بلادنا ظلما وافتراء. لا يجوز تلطيخ صورة البلد بهذه الطريقة من أجل تحريم نظام ثبت عليه ما لا يحصى من الجرائم الأخرى الكافية لإنزال أقسى العقوبات على رموزه ومفسديه. الأفضل من ذلك مواصلة التحقيق وإصلاح أي عيوب فيه وإنصاف من وقع عليهم الظم. الدول ذات السيادة تتولى أمرها بنفسها ولا تجعل نفسها ملطشة للغير، وفرجة للما عنده شغلة. أمريكا شاركت في صياغة ميثاق المحكمة ثم أعرضت عن التوقيع عليه محتجة بأن لديها نظاما قضائيا عادلا، خلاص محلولة نحن كمان أصلحنا نظامنا والبشر ما عاد هو الخصم والحكم كما كان. دعاة الفضيلة المزعومون في الغرب كذب ساستهم وإعلامهم بخصوص دارفور مثل كذبوا حول العراق ليبرروا جريمتهم التي ارتكبوها في حقه، متجاهلين مآسي المجاعة في النيجر والحرب في الكنغو، تماما كما يتجاهلون اليوم موت مئات الآلاف في سوريا ويتباكون على اليمن. الفضيلة عندهم هي أمر مصلحي بحت.