سياسية

تقرير مثير: تصريح المهدي بشأن ولاة الولايات هل يضع العقدة أمام المنشار؟


الإمام الصادق المهدي أحد أبرز القيادات السياسية في البلاد الذين يتمتعون بخبرة تراكمية ذات أبعاد ممتدة ومتنوعة كما يمتاز بحكمة تؤهله ليكون أحد أعمدة المجتمع السياسي المدني بالبلاد. لكل ذلك يأتي الاهتمام بأفعاله وأقواله وكل حراكه السياسي وفعاليات حزبه الذي يعتبر بحسب آخر انتخابات ديموقراطية – قبل مايزيد عن الثلاثين عاماً – أكبر الكتل السياسية بالبرلمان.

لهذا تثير مثل تصريحاته الأخيرة بمدينة سنجة العديد من التساؤلات مستصحبين كل ما قيل للتو حول شخصيته وأبعادها السياسية والفكرية وما تمثله في المشهد السياسي للبلاد بما يجعل الكثيرين في وضع من الدهشة والاستغراب لهذه التصريحات بماتحدثه من إرباك لكامل المشهد السياسي ومزيد من التعقيد لأزمة الحكومة الانتقالية وهي الحكومة التي تعتبر (قحت) الحاضنة السياسية لها بلا منازع.

وحزب الأمة أحد مكونات نداء السودان وهو أحد أكبر الائتلافات المكونة لتحالف قوى اعلان الحرية والتغيير (قحت)، تصريح المهدي بوجوب تمتع حزبه باغلبية ولاة الولايات لما يتمتع به حزبه من أغلبية سابقة في آخر انتخابات جرت بالبلاد يعتبر تصريحاً غريباً أن يصدر عن قيادة سياسية في قامة الامام وليس غرابته لأنه ادعى الأغلبية قياساً على أحداث تمت قبل أكثر من ثلاثين عاماً وحسب، وقد جرت من تحت الجسر منذئذٍ مياه كثيرة. ولكن لأن قضية اختيار الولاة أيضاً ارتبطت بمسار السلام وفق اعلان المبادئ بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية بمدينة جوبا وهو من شأنه أن يعرقل مسيرة السلام الذي بات وشيكاً خاصة وان هذه التصريحات تصدر عقب زيارة تاريخية ناحجة لرئيس الوزراء الانتقالي الي مدينة كاودا وارتياح عام من قبل المجتمع الدولي والمحلي بهذه الزيارة واعتبارها مؤشرا لقرب تحقق السلام ظهر في البيانات الايجابية لدول الترويكا الراعية لعملية السلام، كما ظهر أيضاً من خلال التصريحات الايجابية التي قالها رئيس وفد التفاوض بجوبا الفريق اول محمد حمدان دقلو بعد لقائه مع الفريق عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية شمال والتي كانت مؤشرا لبناء الثقة بين الاطراف المتفاوضة بما يعجل من عملية الوصول لاتفاق سلام نهائي وليس بعيداً عن هذه الأجواء الايجابية تصريحات عبد الواحد محمد نور عن ضرورة لقائه بحمدان . وغيرها من المؤشرات الايجابية الداعمة للعملية السلمية بمنبر جوبا بحيث تظل تصريحات السيد الصادق المهدي وكأنه يضع العقدة امام المنشار او محاولة لايقاف قطار السلام وهو يعلم ان اختيار الولاة تماما كالوزراء بالحكومة الانتقالية ليس بالانتخاب او عددية الاحزاب انما بالكفاءة وانما ذلك جائز في حق المجلس التشريعي الانتقالي وليس في اختيار الولاة حتى يطالب باغلبية ولاة الولايات ولاتخفى مثل هذه المعلومات عن شخص في قامة الامام الصادق المهدي بما يجعلنا نتساءل لماذا هذه التصريحات في هذا الوقت بالذات ؟!.

الانتباهة


‫3 تعليقات

  1. إمام يا ……………………
    الله ينتقم منو ومنك يا عبيد الطائفية

  2. من خان الأمانة وسلم الحكم لإخوان الشيطان ليس له اى علاقة بالدمقراطية فقط يلعب بالبسطاء المساكين وما معروف يدو الأمانة تاني بكرة يسلما لي منو، هذا العجوز هو سبب دمار الشعب السوداني ويجب أن يخضع لمحاكمة عادلة علي التفريط في الديمقراطية وتسليم السلطة لاخوان الشياطين

  3. من حقك اذا كان القراي وبت البوشي حزبهم مايملاء كنبة مسيطرين ومستؤزرين فاانت احق بالملك منهم