الوزير أكرم يدير الوزارة المهمة المتعلقة بحياة الناس بالهتاف السياسي والسودان في عهده الان الموت في الطرقات وأمام المستشفيات

تفاقم الأزمات في القطاع الصحي
وفاة مواطنين بسبب اغلاق المستشفيات اخرهم الإعلامي ماجد لياي
تعاطي وزراء حمدوك مع كورونا والشأن الصحي جزء من الكارثة وليس الحل
ولاء البوشي تنصح بالمخالطة وأكرم يهاجم زميل له ويواصل الهتاف السياسي

بات القطاع الصحي في السودان من أكثر القطاعات المنكوبة في ظل عهد الحكومة الإنتقالية الحالية، ومع سوء السياسة الصحية اذا كانت هنالك سياسة وبرامج من الاساس أطل وباء كورونا ليزيد الاوضاع سوءاً وتردياً ومخاوف، ورغم ان هنالك الكثير من التشكيك بشأن الإرقام المعلنة في السودان، الا ان الرعب أصبح سيد الموقف وتسيطر المخاوف على الشارع وعلى شريحة الأطباء أنفسهم، والحال كذلك يدفع المواطن اثمان غالية تتمثل في ضياع الأرواح وتفاقم الأمراض.
تدهور
في عهد وزير الصحة الحالي الدكتور أكرم علي التوم تتدهور الاوضاع يوماً بعد يوم فقد أغلقت المستشفيات الحكومية أبوابها لعدم وجود الكوادر الطبية، وهجرة الكوادر الطبية لعدم وجود حماية أمنية، ومُعينات واقية ضد الكورونا، والمرضى يموتون بأعدادٍ كبيرةٍ من أمراض غير الكورونا، نتيجة انهيار الخدمات الطبية، والعمل بلا استراتيجية ضد الكورونا، واضطراب فحص الكورونا، واعتراف معمل استاك بأن العينات، لا تُفحص بالطرق العلمية إضافة الى اعتراف الوزير نفسه بأن فحص بعض المرضى، كان سالباً، وقدمه هو للشعب السوداني بأنه موجبٌ كما في الحالة الأولى التي اعتذر عنها، والبعض يتساءل عن انعدام المعينات و120 مليون يورو تدخل خزانة وزارة الصحة وتُصرف في كل شئٍ إلا في مكافحة الكورونا، وعوضاً عن معالجة الاوضاع المختلة يعمد وزير الصحة لنهج الاقالة والاعفاء لمن يخالفونه النهج في سياساته الخاطئة حيث تمت إقالة كل من وكيل الوزارة، و مدير معمل استاك، و الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم، ومدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، وقطع العلاقات بين وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة بولاية الخرطوم، وتجميد أعباء مدير الوزارة الولائية وآخرها إقالة مديرة إدارة الصحة الدولية الدكتورة هبة سر الختم من إدارة ملف الصحة العالمية بسبب الأرقام الخاصة بكورونا والتي يعلنها الوزير ولم تمد الدكتورة هبة منظمة الصحة العالمية بها لعدم اقتناعها بها.
هتاف سياسي.

الوزير أكرم يدير الوزارة المهمة المتعلقة بحياة الناس بالهتاف السياسي وطريقة الناشطين، حيث هاجم الاستشاري طارق الهادي الذي كشف عورات الوزارة من خلال فيديو عبر السوشيال ميديا منتقداً إغلاق المستشفيات وعدم وجود كادر صحي وإغلاق المستشفيات في القطاعين الخاص والحكومي مايؤدي إلى وفاة المواطنين بأمراض غير الكورونا حيث يعاني الكثير من الناس من أمراض مزمنة بالإضافة إلى الأمراض المفاجئة مثل الجلطات وغيرها.

أكرم الذي عجز عن الرد العلمي على الدكتور طارق وطارق كفاءة وطنية من اوائل الذين تخصصوا في طب الطوارئ في السودان وتدرب ونال شهادات في التخصص من بريطانيا ويرأس في الوقت الحالي تخصص طب الطوارئ في مجلس التخصصات الطبية الذي يجيز أطباء هذا التخصص في السودان ومسؤل ضبط الجودة في تخصص طب الطوارئ في مستشفى السلاح الطبي، بدلاً عن الرد على حديثه من واقع الحال وتفنيده، نحي أكرم منحى الهجوم الشخصي قائلاً ان الدكتور طارق يحمل رتبة عسكرية وكأن ذلك منقصة ومعروف ان الأطباء الذين يعملون في السلاح الطبي يحملون رتباً عسكرية ويقدمون الطبابة لجيش، الوطن حتى في أرض المعارك والعمليات وهذا شرف وطني وليس مسبة.

العلاج بالمخالطة
في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة حظر التجول الشامل لمنع الاختلاط ومنع التجمعات والتشديد على التباعد الاجتماعي كموجهات طبية عالمية لمواجهة جائحة كورونا ، تقفز الوزيرة ولاء البوشي وزيرة الشباب والرياضة في حكومة (الكفاءات)، بفكرة عبقرية تؤكد فيها ان العلاج سيكون بالمخالطة وان يتجه كل عشرة أشخاص لزيارة عشرة أشخاص آخرين وتزويدهن بالنصائح عن كيفية مواجهة المرض، تأملوا هذه الكفاءات، البوشي قوبلت دعوتها بالكثير من السخرية والاستهجان والرثاء على حال وزراء الحكومة الإنتقالية.

موت سمبلة
الان الموت في الطرقات وأمام المستشفيات سمبلة من لم يمت بكورونا مات بغيرها، عشرات المواطنين لقوا حتفهم لإغلاق أكرم المستشفيات العامة والخاصة، بسياساته الخاطئة، اخرهم الإعلامي ماجد لياي الذي يعاني من مرض مزمن وظل اهله وزملاءه يبحثون عن مستشفى يستقبله لمدة يومين حتى لقي ربه ولم يطرف لحكومة أكرم جفن.

الخرطوم:نبأ نيوز