سياسية

عرمان: الأجهزة الأمنية هشة واذا لم تحسن إدارتها ستحدث بها صدامات


سخر نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان مما أثير عن أن توقيع اتفاقية جوبا هدفه خلق حاضنة سياسية جديدة، ووصف ذلك بالدعاية ومحض الافتراء، وقطع بأنه لا أساس له من الصحة، وحذر من هشاشة الأوضاع الأمنية.
وقال عرمان في الندوة التي نظمتها طيبة برس أمس: “سيتم تطوير الحاضنة السياسية لتضم القدامى والجدد”، وأردف: الأجهزة الأمنية هشة، والبلاد اذا لم تحسن قيادتها يمكن ان تحدث بها مصادمات وقطع بأن المكون العسكري ليس لديه طريقة للتغول على السلطة، مؤكداً أن المدنيين لهم دور كبير.

وأقر عرمان بوجود انقسام حول التطبيع مع اسرائيل ودعا الى مراجعة حقيقية لتاريخ السودان وحذر الأحزاب من أن الانقلاب على اتفاقية جوبا للسلام بحجج سياسية واهية لن تفيد البلاد.

وأضاف: ” البلد دي يحكمها أي زول شريطة أن يكون ذلك بطريقة ديمقراطية ونرفض الانشقاقات ونرغب في مواطنة بدون تمييز”.
ورهن بناء الدولة المدنية باصلاح القطاع الأمني والعسكري ، واعتبر أن البلاد أمام فرصة تاريخية ، وشدد على ضرورة عدم تضييعها في المماحكات السياسية) وتابع: (نحن بحاجة إلى مشروع جديد ودولة قائمة على العدالة وهناك حدثان لابد من التطرق لهما هما انفصال الجنوب والابادة الجماعية وارجع الانفصال بسبب الانتقاص من تاريخ الجنوب.

وطالب بالاسراع في عقد مؤتمر لشرق السودان ومعالجة قضاياه ورفض ما يثار حول سيطرة قيادات دارفور وطالب بعدم الخوض في ذلك واعتبره أمراً مضراً.
من جهته شدد عضو المجلس السيادي محمد حسن التعايشي على ضرورة إدخال لاعبين جديد في المسرح السياسي وقطع بأن عودتهم تعني عودة مجتمع معزول، ودعا إلى عدم التحسس من ذلك، وأكد أن ضمانات السلام تتمثل في الالتزام بما تم الاتفاق عليه من قبل المدنيين والمؤسسة العسكرية.
وقال التعايشي: “السودان أمامه فرصة تاريخية لمناقشة قضاياه الاستراتيجية التي من بينها فصل الدين عن الدولة والعلمانية والتطبيع مع اسرائيل”.
ووصف أي حديث عن اتفاق جوبا بأنه مساومة بين مدارس سياسية بالناقص وغير المكتمل، ورأى أن أي اتفاقية لم تناقش القضايا التاريخية تعتبر خائنة، مؤكداً أن الحرب في السودان لم تندلع صدفة بل نتيجة لعدم ترشيد الموارد، وزاد “عقب سقوط المخلوع لا يوجد أي مبرر للاختلاف” ، وشدد على ضرورة وجود برنامج للولايات والأقاليم التي تكون فيها معدلات الفقر أعلى من نسبة 50% .

ونوه الى أن الصراع في السودان يدور حول ماهية الموارد القومية وكيف يمكن معالجتها، وأعلن عن انعقاد مؤتمر بعد ستة أشهر لتعريف العلاقة بين المركز والأقاليم.

وطالب التعايشي بضرورة استيعاب الشباب في مستويات الحكم المحلي، مؤكداً أن ثورة ديسمبر فرضت اجندة مهمة.
وحول دور المجلس السيادي فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية أقر بوجود اشكالات أمنية بالخرطوم ووصف ذلك بالأمر المؤسف.

الخرطوم : عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. صدامات بالأجهزة الأمنية هذا ما تتمناه وتسعى إليه فابتعد عنها واترك الفتن والتصريحات السالبة، يجب مراقبة هذا الشخص بالكامل لأن كلامه هذا ملغوم وتهديد مبطن بتفجير الأوضاع عبر خلاياه فيها وقد قاتل الديمقراطية الثالثة وانتفاضة أبريل الأولى وأضعفها تحت قيادة جون قرنق وجعلها جاهزة للانقلاب عليها فهو الذي أسقطها وليس البشير فقط.