سياسية

أديب: قانون النظام العام ذهب إلى “مزبلة التاريخ” ولن يعود

قطع الخبير القانوني نبيل أديب بأن قانون النظام العام ذهب الى مزبلة التاريخ ولن يعود على خلفية تصريحات مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة حقوقي عيسى آدم التي طالب فيها بعودة القانون بعد تحديثه.

وقال أديب: (لا أؤيد حديث مدير الشرطة وقانون النظام العام ذهب إلى مزبلة التاريخ ولن يعود)، وأشار إلى أن التعديلات التي تمت بعد الثورة لم تقتصر على قانون النظام العام وانما حزمة من القوانين القمعية التي كان الغرض منها تخويف المواطنين وإرهابهم حتى يقبلوا الاعتداء على حقوقهم، وأردف: لذلك أصبح المواطنون ينظرون للشرطة كعدو لأنها كانت تقمعه لأسباب بسيطة، وراهن على القوانين لعلاج التفلتات التي حدثت بدلاً عن الكبت والعودة لقانون النظام العام، وذكر: كلما زاد الكبت زاد التفلتات، وأكد أن الأصل في القوانين احترام حريات وحقوق المواطنين وليس إخافتهم.

ورأى أديب علاج الظواهر السالبة يكون من خلال القانون و الأسر، وأرجع المشكلات الأسرية إلى وجود فجوة بين الأجيال بسبب تغير المفاهيم، والتطور المعلوماتي الكبير مما ينعكس في سلوكهم، وأكد أن الشرطة منوط بها ضبط الشارع فيما يختص بالجرائم التي تقع فيه كالتحرش بالبنات، والعنف، واستدرك قائلاً: فيما عدا ذلك ليس كل المسائل تذهب للقانون.

وانتقد تفشي ثقافة عدم احترام القوانين، وأرجع ذلك بسبب مرور 30 عاماً من القوانين الرديئة مما أدى إلى تولد عدم احترام القانون الذي يتم التعامل معه كقيد، وزاد: أستطيع أن أنظر لتصريحات مدير الشرطة من خلال رؤيتي لبعض التجاوزات لأن التعامل مع القانون لم يعد كما يجب.

ولكن ذلك لا يحتاج إلى قبضة حديدية وانما يحتاج إلى عمل داخل الأسر حتى تكون متفاهمة لتقصير الفجوة بينها وبين أبنائها، وذكر: كما تمت اتاحة الحريات واحترام حقوق الناس بالقانون نجحنا في تنشئة الأجيال الجديدة على احترام القوانين.

(كوش نيوز)

‫3 تعليقات

  1. الهزة التي أحدثها رأي مدير الشرطة أثبتت ضعف قحط وانصرافيتها، وجدت ضالتها في التصريح فشغلت به الناس عن فشلها الذريع في إدارة دولة عظيمة بها كل الخيرات التي ينهبها الجيران بالمال المزور ويضعون عليها ديباجة صنع عندهم، إن كانت قحط شجاعة وديمقراطية كما تدعي فلتطرح إستفتاء شعبي نزيه عن رغبة الناس في قانون النظام العام من عدمها وسيرضى الشعب بالنتيجة أيا كانت، لو اختار الشعب السكر والتعري والدعارة فهنيئا لقحط.

  2. فليقل ذهب النظام العام و الامن و الاخلاق الى مزبلة التاريخ.. ده التعبير الاصح و لكن لا بد من التخفي وراء المصطلحات لسوق بعض القطعان المغمضة العينين.

  3. هذا القبطي الجاهل لا يحق له التحدث عن قانون النظام العام الذي استمد قوانينه من خلفيه اسلاميه و ان صاحبته بعض الاخطاء في التطبيق.