د. مندور: تصريحات قادة بالحركة الشعبية عن استفتاء أبيي مثيرة للفتنة والخلاف

الخرطوم (smc):
اعتبر المؤتمر الوطني تصريحات عدد من قادة الحركة الشعبية عن أن أبناء دينكا نقوك فقط هم من يحق لهم التصويت الاستفتاء الخاص بأبيي وتبعية هجليج لولاية الوحدة بأنها مثيرة للفتنة والخلاف بين أبناء منطقة أبيي الذين يسعى الجميع لتعزيز قبولهم بالآخر وتعايشهم سلمياً وقبولهم بنتائج التحكيم.
وأوضح د. محمد مندور المهدي أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني في تصريح لـ(smc) ان التصريحات الصادرة عن بعض قادة الحركة تتعارض مع اتفاقية السلام الشامل وبرتوكول أبيي الذي ينص بوضوح في الفقرة (6) على أن سكان منطقة أبيي المقيمون بها هم أفراد قبيلة دينكا نقوك والسودانيين الآخرين المقيمين بالمنطقة وأن تعمل لجنة استفتاء أبيي على تحديد معايير للإقامة مبيناً أن ذلك يعني بوضوح أن من يحق لهم التصويت هم جميع السودانيين المقيمين في المنطقة وأن لجنة استفتاء أبيي هي من يحق لها تحديد معايير الإقامة، وقال مندور إن الفقرة (8) من برتوكول أبيي تنص على إنشاء رئاسة الجمهورية لجنة استفتاء أبيي الذي يأتي متزامناً مع استفتاء جنوب السودان، كما تنص الفقرة (2) من المادة على إجراء سكان أبيي اقتراعاً منفصلاً وتقدم خلاله خيارات احتفاظ المنطقة بوضعيتها الإدارية الخاصة في الشمال وأن تصبح جزءاً يتبع لبحر الغزال وذلك بصرف النظر عن نتائج استفتاء الجنوب. وقال مندور إن هذه النصوص الدستورية تحسم بشكل واضح من يحق لهم التصويت في هذا الاستفتاء ولا تحمل أي تأويلات أو مغالطات أو تغييرات أخرى وأنه ليس لأي جهة الحق في تحديد شروط الإقامة إلا لجنة الاستفتاء. وقال إن الحركة بشرت وملأت الدنيا ضجيجاً بقبولها لتقرير الخبراء الذي ضم منطقة هجليج لأبيي وجاءت محكمة التحكيم لتحسم بصورة واضحة حدود هذه المنطقة ضمن حدود جنوب كردفان متساءلاً عن أي تناقض تقع فيه الحركة وهي تتحدث عن وجود المنطقة بولاية الوحدة. وأكد الأمين السياسي للمؤتمر الوطني قبول الحزب بقرار التحكيم بكافة جوانبه داعياً الحركة للالتزام التام بكل ما جاء فيه والالتزام بنصوص برتوكول أبيي الذي تم الاتفاق عليه ضمن اتفاقية السلام الشامل.