سياسية

رئيس الجمهورية مخاطباً الامة السودانية : العيد مناسبة لنبذ الاحتراب والخصام والفتن

وجه المشير عمر البشير ريئس الجمهورية خطابا للامة السودانية بمناسبة عيد الاضحى المبارك هنأ فيه المواطنين السودانيين والامة الاسلاميه بهذه المناسبة

و قال سيادته ان العيد يا أهلنا في دارفور مناسبة لنبذ الاحتراب والخصام والفتن ، فلا يفتننكم الشيطان وقبيله ، وعلى كل من حمل السلاح ليحارب أهله ، ويدمر ارضه , أن يعود إلى رشده مضيفا اننا نحمد الله لأهل دارفور ومنظمات المجتمع المدني وإداراته الأهلية أن توافقت على سواء السبيل لوقف الحرب والشجار

وحيا البشير في هذا اليوم قوات الشرطة والقوات النظامية بمختلف فصائلها وهي تحرس الأمن وتسهر على راحة الناس وهم يحتفلون بالعيد السعيد ، الذي يشاركنا في بهجته إخواننا المسيحيون في تعايش ديني ووئام ، وهو العهد بنا ، شعب سوداني ، سمته التسامح والسلام

وفيما يلى تورد وكالة السودان للانباء (سونا) نص الخطاب:- بسم الله الرحمن الرحيم – الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين.. المواطنوان الكرماء

أطل علينا عيد الأضحى المبارك ، وأشرقت أيامه السنية باليمن والبركات ، وقد هفت أفئدة من الناس الى الحج الأكبر ، وطاف ملايين المسلمين حول الكعبة المشرفة ، استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ، وزاروا قبر المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

اليوم عيد ، عيد الفداء والتضحية ، الذي يعقب ركناً عظيما من أركان الإسلام الخمسة ومناسبة دينية كريمة وسانحة سنوية متجددة كل عام ليفرح بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ويستشعرون بها في أعماق نفوسهم ، بالأخوة الدينية في أبهى صورها وأسمى معانيها

في هذا الصباح الأغر المتسم بكثرة التهليل والتكبير والتحميد التي يتردد صداها في الأرجاء يطيب لي أن أزجي التهاني العطره لجموع الشعب السوداني بهذه المناسبة الطيبة

اليوم يوم فرحة وابتهاج ، يوم تصافح وتصافي وتسامح وعفو ومعافاة ، يوم يتقدم فيه الناس لرب العالمين بالقربات والطاعات وفعل الطاعات في سبيل الله مفتاح لكل خير

تذكروا رعاكم الله ، وقد أظلنا الله بأحد العيدين العظيمين بأن تتعبدون الى الله وتتقربون إليه زلفى بالصلاة والأضحية

المواطنون الكرماء

إن الاحتفال بعيد الأضحى يذكرنا بقيم التضحية والفداء ، والامتثال لأوامر الله ، والجود بالنفس والولد ومال الله ، ويذكرنا بصدق الله العظيم في محكم آياته بانقلاب العسر الي يسر ، وفي قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل أعظم الذكرى

ومن تيسرت له الأضحية ضحى ، ومن لم يتيسر له فإننا نضحى عنه إقتداء بسنة رسولنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام

وندعو في هذا اليوم الى غسل أدران القلوب ، وإلى صفاء النفوس ، وإلى إخلاص النوايا ، وندعو الله أن يتقبل منا ومنكم الصدقات والقربات وأن يفرج عن بلادنا كرب الدنيا ، والابتلاءات التي ما انفكت عنا ، لالتزامنا بكتاب الله ونهج رسوله القويم

ونحمد الله كثيرا أننا استطعنا أن نجتاز كثير من العقبات والتحديات ، فنحن أهل عزائم وربان شكائم ومؤمنون بسنة الابتلاءات الماضية الى يوم الدين ، فقد ابتلي رسولنا الكريم ، وابتلى سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل وأمه هاجر، واجتازوا أصعب المواقف وما زال الناس يعيشون نتائج صبرهم ويشربون ماء زمزمهم

وللحجاج من أهلنا في الأراضي المقدسة أن يسألوا الله لنا أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومن كيد الكائدين ، وأن يديم علينا وحدة بلادنا وعزها ، وأن يسبغ علينا نعمه الظاهرة والباطنة وأن تعود دارفور دار قرآن يتقد شعاعه ، وحاملة كسوة ، كما كانت تكسى بها الكعبة المشرفة ، ونريد لدارفور أن تدحر عنها الطامعين فيها ، وفي خيرات السودان

ونحمد الله لأهل دارفور ومنظمات المجتمع المدني وإداراته الأهلية أن توافقت على سواء السبيل لوقف الحرب والشجار

والعيد يا أهلنا في دارفور مناسبة لنبذ الاحتراب والخصام والفتن ، فلا يفتننكم الشيطان وقبيله ، وعلى كل من حمل السلاح ليحارب أهله ، ويدمر ارضه , أن يعود إلى رشده

ونحي في هذا اليوم قوات الشرطة والقوات النظامية بمختلف فصائلها وهي تحرس الأمن وتسهر على راحة الناس وهم يحتفلون بالعيد السعيد ، الذي يشاركنا في بهجته إخواننا المسيحيون في تعايش ديني ووئام ، وهو العهد بنا ، شعب سوداني ، سمته التسامح والسلام

الأخوة المواطنون الكرماء : أصلحوا ذات بينكم ، وتعاونوا على البر والتقوى ، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ، تحلوا بالمباديء الأخلاقية والأصالة الإيمانية ، وتجنبوا كل ما يؤدي الى الجدال والخصام والله تعالى يقول في سورة البقرة : ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب)

وكونوا كما أنتم مثالاً يحتذى ونموذجاً يقتدى ، واقتسموا ما بينكم من مآكل وأضحية بين الأهل والجيران ، وجودوا بالخير ، وتفاءلوا به تجدوه ، واشكروا نعمة الله عليكم ، وما حبى الله به سوداننا ، من خير عميم ، وثروات وفيرة ، وألا نجحد النعمة ، والله ناصرنا ولن يترنا

وختاماً أجدد لكم التهنئة ، وأحييكم أعظم تحية , داعياً الله أن يعيد علينا العيد القادم وسوداننا في عز وسلام ، ووحدة وأمان ، وسعادة وهناء

.. وكل عام وأنتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: سونا

تعليق واحد

  1. الاخ الرئيس السلام عليكم و كلُ سَنه و انتو طَيبين, و الله العظيم أقولها بملء فمي اذا فقط عقدت النيه الخالصه من اليوم علي أن تحكم بكتاب الله و سنة رسوله سوف تري العجب العجاب و في أقرب وقت انشاء الله. الا تدرى بأن عمر بن عبد العزيز حين جمع الزكاة فى ماذا أنفقها؟ والله العظيم لم يجد من يحتاج اليها على كل سطح البسيطه (الأرض) فحرر من كان أسيرا و زوج منكان عازبا ولم يكن لديه لتر من البترول, فأتقوا الله فى شعب السودان الطيب و أسأل الله أن يوفقك فى كل عمل خير!