أعيدوا دفارات الخدمة الإلزامية

وقبل أن يفكر أحد في استخراج بطاقة مزورة أو الانتساب لأي جامعة، نقول إننا نطالب بعودة دفارات الخدمة الإلزامية، ولكن ليس لتذهب بالناس لمعسكرات التدريب، ومن ثم الترحيل إلى مناطق العمليات.

إننا نريد أن يذهب بالمكشوشين إلى مناطق الأنتاج، فلقد جاء في كل الصحف أن محصول السمسم في القضارف قد يفشل حصاده لندرة الأيادي العاملة وإني في استعجاب من ذلك ولا تمتلئ المدن إلا بآلالف الشباب (المعضل والمعطل) ممن لا يريدون حركة ولا يرتجون بركة يفكرون في أي طريقة تستحلب من والد مكدود أو أم بائسة ثمن الرصيد والكيف من سجائر وقهوة وتمباك، وفي بعض الأحيان أكثر.

كانت الحكومة في عهد النميري عليه رحمة الله تستخدم أسلوب الكشة هذا وتدفع بالذين لا يعملون إلى مناطق العمل والإنتاج، فيساهمون في إنقاذ المنتج والمحصول ويعودون بأموال، فلا أحد يعمل مجانا.

وعلى ذكر القضارف التي تشتكي من ندرة الأيدي العاملة، فإن وزير الصحة فيها قد صرح بأن الفتيات اللاتي أصبن بالإغماءات لما كن ينتظرن السيد نائب الرئيس (مستهبلات ساي)، فإننا نخاف أن يخرج غدا ليقول إن الأطفال الذين تم حقنهم بلقاح منتهي الصلاحية (مستهبلين ساي).

كما أن الضضارف ستكون في شغل وانشغال في الأيام القادمة بعمليات الحصاد والانتخابات بعد أن رشح أن الوالي السابق كرم الله عباس قد يترشح لمنصب الوالي من جديد، وقد يفوز بنسبة كبيرة كما سيفعل مرشح الولاية الشمالية الجديد بعد أن فشل واليها الحالي في كسب ثقة (ناسو).

وعود على بدء نقول إن (كش) العاطلين عن العمل وإجبارهم على العمل ريثما يتوفر لهم عمل هو عمل الحكومة، فحرام أن يبقي الحصاد ناضجا في قناديله والسواعد المفتولة تتكي على (أعمدة الكهرباء).

والحصاد أياما معدودات وبمقابل مجز لن يتضجر منها إلا من يستمرئ (القعدة ساي) والمستهبل مثل الطالبات في القضارف، كما نعتهن وزير الصحة هناك.

ويا سمسم القضارف

إن أردت حصادا فما لك غير الذين يعرفون قيمتك من الذين يتمسحون بزيتك..

إن الحكومة التي تشكو من (الحصار) وعدم (الحصاد) ينبغي لها أن تختار واحدا منهما

وعلى الدفارات أن تخرج إلى الشوارع

على الأقل نعرف عدد العاطلين.. والمستهبلين … و

جدية الحكومة في إنقاذ الموسم الزراعي.