الحكومة تتهم يوناميد بادخال الاسلحة الى معسكر كلمة.. كاشا يهدد باستلام المعتقلين عند اليوناميد بالقوة

وجهت حكومة ولاية جنوب دارفور اتهاما رسميا لبعثة اليوناميد بانها ساعدت في دخول الاسلحة الثقيلة والخفيفة لمعسكر كلمة وكانت على علم بها وامهل والي جنوب دارفور د. عبد الحميد كاشا البعثة 6 ساعات لتسليم المتهمين الستة من مجموعة عبد الواحد الذين تعتقلهم بعثة اليوناميد لديها او اصدار قرارات لم يفصح عنها وتابع “سنعتبر المواطنين الستة رهائن عند اليوناميد واذا لم يسلمونا اياهم سنستلمهم بالقوة” لافتا الى ان وجود المعتقلين الستة بطرف اليوناميد يعتبر تدخلا سافرا في القانون وعمل الشرطة السودانية.
وقال كاشا لدى اجتماع مع حكومته بحضور بعثة اليوناميد بنيالا امس ان معسكر كلمة تحت مسؤولية اليوناميد ولم تتدخل فيه الحكومة وعندما حدثت المشكلة شوهدت حرائق بالمعسكر الى جانب ان الاطفال والنسوة كانوا يصرخون وحينما طلبوا من اليوناميد التدخل لانقاذ الموقف ردت عليهم بانها لن تتدخل لان ذلك ليس ضمن تفويضها، منوها الى ان معسكر كلمة عبارة عن وكر للجريمة وانتشار السلاح واصبح مهددا امنيا خطيرا للولاية كلها وشن كاشا هجوما على اليوناميد لجهة انها عملت امبراطورية داخل مطار نيالا واصبحت دولة داخل دولة لا تخضع للتفتيش والمساءلة كأن السودان دولة مستعمرة مثل العراق وتابع “نحن اخذنا استقلالنا منذ 1956م ولن نركع لغير الله” مؤكدا ان البعثة ستخضع للتفتيش اعتبارا من اليوم واذا لم تعجبها القرارات الجديدة فلتعمل ما يروق لها، وتابع “لايمكن ان نكون في بلادنا مثل الشحادين” واعتبر كاشا ان ما تصرفه اليوناميد والامم المتحدة على نفسها اكثر مما تصرفه على النازحين والتي تساوي 5% فقط من جملة المبالغ وهي لم تقدم شيئا للنازحين، وقرر الوالي عدم السماح لبعثة اليوناميد بالسير في طرقات المدينة المعبدة اذا لم تقم باصلاح الطرق التي قامت بتكسيرها، وكشف عن تحصلهم على خطاب ممهور من حركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور بتاريخ 3-7 قررت فيه التصفية الجسدية للذين شاركوا في مفاوضات الدوحة من النازحين وبدأو في تنفيذها بالفعل من بينها تصفية 16 من الفور و15 من الداجو، 12 من البرقد، وقال ان لديه خيارات للنازحين الفارين من كلمة منها اعطائهم اراضي داخل نيالا بالمجان او اعادتهم الى قراهم وتقديم كل المعينات لهم وعمل تعويضات فردية كسياسة لحكومة الولاية.
من جهته اكد معتمد محلية بليل محمد حامد ان المظاهرة التي دارت بالمعسكر حتى الحادية عشر ليلا وقودها النساء والاطفال والعجزة، لافتا الى ان قائمة التصفية الجسدية للـ(43) شخصا ضمت الذين سافروا للدوحة والذين ساعدوهم في السفر من (الفور والداجو والبرقد) منوها الى ان بعثة اليوناميد تقوم باسعاف الطرفالمنتمي الى عبد الواحد الى مستشفى نيالا وتترك الطرف الاخر وحاليا يوجد 12 شخصا يتلقون العلاج بمستشفى نيالا، وقال ان 705 من سكان المعسكر الذي يبلغ تعداده 85 الف نارح نزحوا منه فرارا خوفا من الاشتباكات المسلحة الى نيالا وبليل، لافتا الى ان معسكر كلمة معسكر غير عادي وبه اسلحة كبيرة جدا وثقيلة وما زال هناك قتلى من الداجو والفور في المعسكر لم يتم التمكن من الوصول اليهم، وكشفت مصادر مطلعة لـ(السوداني) ان اللذين نزحوا من كلمة من النساء والاطفال بلغة اكثر من 70 الفا الى معسكر عطاش والجبال القريبة من معسكر كلمة، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين من الاطفال وكبار السن.
من جانبه قال الوالي بالانابة عبد الكريم موسى عبدر الكريم رئيس اللجنة الفنية لادارة احداث كلمة انهم ارسلوا خطابا رسميا الى بعثة اليوناميد ويتوقعون استلام رد مكتوب حول تسليم المعتقلين الستة وملاحظات حكومة الولاية عن اداء بعثة اليوناميد لافتا الى ان الخطاب حمله مدير الشرطة ومدير جهاز الامن وهما الان في انتظار الرد.

صحيفة السوداني