سلفاكير يطالب بقوات دولية مع الشمال
طلبت حكومة جنوب السودان من مجلس الأمن الدولي نشر قوات حفظ سلام على طول حدود إقليم الجنوب مع أنحاء البلاد الأخرى، في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين شريكي الحكم بالسودان، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بالتجييش على الحدود، الأمر الذي زاد الشكوك الدولية في إمكانية إجراء استفتاء مصير جنوب السودان المقرر بعد ثلاثة أشهر.
ووفقا لدبلوماسيين فإن رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت طلب من مبعوثي مجلس الأمن نشر قوات حفظ سلام على طول الحدود المفترضة بين شمال السودان وجنوبه قبل إجراء الاستفتاء.
وقال الدبلوماسيون إن أعضاء وفد مجلس الأمن الدولي الذي أنهى زيارة للسودان اليوم اتفقوا على دراسة الطلب الذي تقدم به سلفاكير خلال اجتماع في جوبا عاصمة الجنوب الأربعاء الماضي.
وقال دبلوماسي آخر رافق الوفد الدولي إن اتفاقية السلام الشامل لا تنص صراحة على نشر قوات، “لذا قد يتطلب الأمر بعض التعديلات”.
ونقل مراسل الجزيرة في الخرطوم عن مصادر رسمية سودانية رفضها لهذا الطلب، مؤكدة أن ذلك سيؤثر على أجواء الاستفتاء وسيؤدي لتعقيد الأمور.
شريكا الحكم تبادلا الاتهامات بالتجييش (الفرنسية-أرشيف)
يذكر أنه فضلا عن القوات التابعة للاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور بغرب السودان، فإنه ينتشر بهذا البلد نحو عشرة آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ويتمركز هؤلاء في الجنوب وثلاث مناطق قتال على الحدود.
ووفقا للمتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة أشرف عيسى فإن عددا من الضباط يرابطون على الحدود لمراقبة الهدنة بين الشمال والجنوب.
وكان الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية في جنوب السودان قد طالب أمس بتدخل بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في اتهام الجيش السوداني بشأن وجود حشود عسكرية للجيش الشعبي على الحدود بين الشمال والجنوب.
واتهم المتحدث باسم الجيش الشعبي كوال ديم في تصريحات للجزيرة الجيش السوداني بالسعي لإشعال الحرب.
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصورامي خالد سعد قد اتهم الجيش الشعبي بحشد قواته على النقاط الحدودية بين الشمال والجنوب.
وقال في تصريحات للجزيرة إن تلك الحشود العسكرية مخالفة للبروتوكول الأمني، وتعتبر عملا عدائيا من شأنه التأثير سلبا على إجراء الاستفتاء المقرر على مصير الجنوب يوم 9 يناير/كانون الثاني المقبل.
المظاهرات المؤيدة والمعارضة للانفصال تعكس حالة احتقان بالشارع السوداني (الجزيرة)
اشتباك علني
وفي استعراض علني نادر الحدوث لغاية الآن اشتبك مؤيدو استقلال الجنوب مع شرطة مكافحة الشغب ونشطاء مؤيدين للوحدة في العاصمة السودانية الخرطوم.
واندلعت اشتباكات خفيفة حسب مراسل الجزيرة في الخرطوم بعد أن برز نحو 25 جنوبيا يلوحون بلافتات ويرددون شعارات تدعو إلى الاستقلال في حين كان نحو 3000 شخص يتظاهرون تضامنا مع الرئيس السوداني عمر البشير.
وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم إن شرطة مكافحة الشغب تدخلت وفرقت الطرفين، واعتقلت عشرة من المتظاهرين الجنوبيين، مؤكدا أن الأوضاع عادت إلى الهدوء.
تشكيك دولي
من جهة أخرى أعرب المبعوث الأميركي السابق إلى السودان أندرو ناتسيوس عن اعتقاده أنه سيتم تأجيل الاستفتاء بالسودان.
وحسب ناتسيوس الذي عمل مبعوثا خاصا للسودان في الفترة بين عامي 2006 و2007، فإن الاستفتاء المرتقب يقوضه الأسلوب الذي يسبب التباسا وتشويشا في مغزاه ومعناه، وكذلك العملية المتباطئة الخاصة بالتحضيرات اللوجستية لعمليات الاقتراع، إلى جانب بعض المشكلات الأخرى.
يذكر أن المبعوث الأميركي الحالي للسودان سكوت غريشن يقوم بزيارات مستمرة لهذا البلد، لمواصلة الضغط على كلا الجانبين من أجل إجراء استفتاء ناجح.
الوفد الدولي قلق من ارتفاع مستوى العنف بدارفور (الجزيرة)
وفد مجلس الأمن
من جهة أخرى يغادر وفد مجلس الأمن الدولي الخرطوم اليوم بعد زيارة للسودان شملت جنوب السودان وإقليم دارفور بغرب البلاد، ومن غير المنتظر أن يلتقي الوفد الدولي الرئيس البشير.
وفي ختام زيارتهم لإقليم دارفور أعرب أعضاء الوفد عن قلقهم إزاء ما وصفوه بارتفاع مستويات العنف وانعدام الأمن بدارفور.
بالمقابل حذر والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كير من أي محاولات لإضعاف الدور الحكومي في الإقليم، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى إبطاء عملية السلام.
كما انتقد رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي زيارة الوفد الدولي، وقال إنها تركز على شكليات الاستفتاء دون النظر إلى جوهر القضية، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى نتائج كارثية.
الجزيرة نت
الحرب الحرب لانريد معهم السلام يجب تحرير الجنوب من الخونة وعبيد امريكا هيا الى الجهاد و أكثر من ثلثي ابناء الجنوب الشرفاء الحادبين على مستقبل ورفاهية بلدهم والجيش الشعبي ليس كله انفصالي ماعدا زمرة الجاهل سلفاكير . ومعا للسودان الجديد للتخلص من الجبهجية وخنة الجنوب من المحسوبين عليه .