الجيش الشعبي يتوقع حرباً بمناطق التماس منتصف نوفمبر
كشف الجيش الشعبي عن نوايا لاشعال الحرب على الشريط الحدودي بين الشمال والجنوب بحلول منتصف نوفمبر المقبل للتشويش على عملية التسجيل للاستفتاء في 14 نوفمبر، واكدت مصادر متطابقة، خروج عشرات الاسر من ابيي بعد ان نزح الدينكا نقوك الى جنوب المنطقة والمسيرية الى شمالها.
ونفى الجيش الشعبي اتهامات للمسيرية بنشر قواته على بعد 17 كلم من الحدود الشمالية لابيي.
وتبادل الطرفان الاتهامات بإخلاء ابيي من الاسر كمؤشر لبدء الحرب، واكد الجيش الشعبي ترحيل اسر القوات المسلحة الموجودة في الوحدات المدمجمة وتجار المسيرية شمالا الى خارج ابيي، بينما قطعت قبيلة المسيرية بنزوح العشرات من ابناء دينكا نقوك الى بلدة اقوك 30 كلم جنوبي ابيي.
ووصف احد قيادات المسيرية، محمد عمر الانصاري، لـ»الصحافة» الاوضاع حاليا في ابيي بالمتوجسة، واشار لوجود كتيبتين من الجيش الشعبي على بعد «17» كلم شمال ابيي، واكد ابلاغ حكومة ولاية جنوب كردفان بتلك التحركات.
وكشف الانصاري عن نزوح العشرات من الاسر بأبيي بدء من اول امس الى جنوب المنطقة، واكد الانصاري انه في حال فشل مفاوضات اديس ابابا نهاية الشهر الجاري فإن كل الاحتمالات مفتوحة بما فيها الحرب للتأمين على حقوق المسيرية في المنطقة، واضاف «اذا حاول اي كان اقصاءنا عن ارضنا فسنكون عندها في باطن الارض او ظاهرها».
في ذات السياق، رفض الجيش الشعبي الاتهامات بحشد قواتة قرب ابيي، واعتبر الاتهامات مجرد حجج زائفة لتبرير النوايا لمهاجمة ابيي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال ديم كوال لـ «الصحافة» ان اقرب وحدة للجيش الشعبي من ابيي موجودة في ولاية واراب في مقاطعة مجاك كول، نافيا تماما اي وجود لقواته بأبيي باستثناء الوحدات المدمجة، واعتبر كوال الاتهامات مجرد مسرحية لتغطية نوايا اثارة حرب بالوكالة على الشريط الحدودي بالتزامن مع بدء عمليات التسجيل للاستفتاء بهدف التشويش على العملية.
وقال كوال «لدينا معلومات عن قيام المؤتمر الوطني بتوزيع ألفي قطعة سلاح على المسيرية، بجانب استنفار واسع وسط تلك القبائل بغرض اثارة المشاكل مع بداية التسجيل للاستفتاء والتشويش على العملية في كل مناطق التماس، واضاف «ذلك جزء من المسرحية التي كتبها الوطني باستغلال القبائل في الحرب».
واكد كوال عن عمليات ضرب مبرح نفذت ضد خمسة من ابناء الدينكا نقوك من قبل قوات اللواء «31» قرب «لفة التمساح» بالقرب من ابيي، واشار الى ان الشباب الخمسة كانوا يستغلون عربة من الخرطوم في طريقهم الى ابيي عندما اوقفوا وضربو دون اسباب، واكد «ان العملية بداية للاستفزازات بغرض اثارة المشاكل».
الصحافة
من قام بضربهم هم جنود الحركة الشعبية وليس القوات المسلحة السودانية. وضربوهم بأنهم خونة ما داموا وصلوا من الخرطوم وهم جواسيس للجلابة.