الترابي يستبعد حرباً جديدة بين الشمال والجنوب حال الانفصال

وصل زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي أمس إلى الدوحة في طريقه إلى الخرطوم بعد زيارة إلى باريس وبرلين.
وقال الترابي للصحفيين بالدوحة أنه بحث مع جهات رسمية عليا في فرنسا وألمانيا وجهات عربية وأبناء دارفور من المهتمين ومسؤولين في حركات دارفورية قضية دارفور وتطوراتها.
واستبعد الترابي، تجدد الحرب مرة أخرى بين الشمال والجنوب،حال الانفصال،واعتبر تأجيل الاستفتاء امراً غير وارد، وحمل مسؤولية ما يحدث الآن في السودان الى الحكومات التي تعاقبت على الحكم «وليس في هذا العهد وحده «
وقال الترابي لقناة (فرنسا 24) امس الأول ، انه رغم مخاوف من عدة جهات وخاصة دول الجوار بعودة الحرب بين الشمال والجنوب، «الا انني اؤكد انه من الصعب جداً ان تحدث الحرب مرة أخرى حتى وان حدث الانفصال»، ورأى ان المواطنة لابد ان تقوم على عقد اجتماعي مثل المزاوجة والمتاجرة، «ولايمكن ان تقهر إقليماً من اجل ان يبقى داخل السودان»، واضاف ان الهم يأخذ الجميع من ان تنتقل العدوى إلى دارفور «خاصة وانه كان في السابق دولة مستقلة وشرق السودان ربما بعض الشئ وهم شهدوا من قبل انفصال إرتريا وإثيوبيا» .
وشدد الترابي على ان تأخير الاستفتاء «هو أمر غير وارد»، لأن الخريف يتنزل مباشرة بعد الأشهر الأولى ولذلك يتعذر قيامه في هذه الأجواء ، مشيراً الى ان التحركات المصرية لتأجيل الأستفتاء تنبع من مخاوف مصر، «فدول المنابع كلها اتفقت واختلفت مع مصر، والسودان اكثر تعاطفاً معها، ومصر تخشى من انفصال الجنوب وانضمامه إلى دول المنابع في مواقفها.»
وأكد زعيم المؤتمر الشعبي ان الأوضاع التي وصل إليها السودان كانت نتيجة تعاقب للحكومات «وليس في هذا العهد وحده» واوضح ان الجنوب عزل بفعل الاستعمار لسنين طويلة، وعندما تخلصت أوروبا من مستعمراتها كان الفرق شاسعاً بين الشمال الذي وجد حظا يسيراً من التنمية مع انه لم يبلغ قدراً هائلاً، في الوقت الذي ظل فيه الجنوب عارياً تماماً من الخدمات،
ووصف الترابي تصريحات وزير الإعلام الدكتور كمال عبيد بشأن المواطنة بأنها» لاتخرج من باب انها كلمة حمقاء لاتمثل شيئاً في السلطة»، واكد انه لا يمكن ان تخرج الجنوبيين من الشمال حتى وان حدث انفصال «لانهم كانوا في وطنهم من قبل»، ورأى امكانية حل مشاكل الجنسية بطرق سلمية، ويمكن ان تكون هناك جنسية مزدوجة اذا حدث استقلال الجنوب.

الصحافة