سياسية

الجاز يتبرأ من مسؤولية غلاء السكر ويحملها للمستهلكين

[JUSTIFY]نفض وزير الصناعة يده ويد الدولة من اية مسؤولية لارتفاع اسعار سلعة السكر، واعتبرها من مسؤوليات المستهلك الذي طالبه بالدفاع عن حقه قائلا ان الوزارة انتجت السكر والدولة وفرته بأسعار محددة، بينما اعلن البرلمان عن توقف اكثر من 80% من مصانع النسيج، ووصف البلاد بأنها «مقبرة لمصانع النسيج» وطالب بمراجعة والغاء التصديقات القديمة الممنوحة للمنشآت الصناعية وايقاف العبث بالاراضي الصناعية وتأجيرها بالباطن، وانتقد دخول الشرطة والقوات المسلحة كمنافسين للقطاع الخاص في مجال الصناعة.
واجاز البرلمان امس تقرير للجنة البرلمانية المختصة حول بيان وزارة الصناعة والذي حدد تسع نقاط اكد انها اسهمت في تدهور الصناعة بالبلاد على رأسها تذبذب السياسات الاقتصادية وانعدام التمويل التنموي للصناعة واختفاء البنك الصناعي في 2003 وظهور بنك التنمية في 2005، الي جانب الضمانات المجحفة من البنك المركزي وتمويل البنوك التجارية للمضاربين بدلا عن المصنعين والمنتجين الحقيقييين، اضافة لاطلاق السياسات الزراعية بدون استراتيجية قائمة على احتياجات الصناعة التحويلية، اضافة الى الرسوم والجبايات، والتضارب والتداخل في الصلاحيات وغياب قانون لحماية الصناعة.
واكد التقرير الاستغناء عن كافة مصانع النسيج واشار لتوقف 23 مصنعا وقال ان السودان اصبح مقبرة لمصانع النسيج لا سيما وان اكثر من 80% من مصانع النسيج توقفت تماما، واكد ان انحسار الرقعة المزروعة بالقطن وتدني انتاجه اثرا سلبا على الصناعة الي جانب تفاقم مشكلة التمويل والديون المتراكمة على مصانع النسيج.

واوصى التقرير بإنفاذ القرار الجمهوري الخاص بتغطية المشتريات الحكومية وشبه الحكومية من الانتاج الوطني، وتخفض او الغاء الرسوم والضرائب والجبايات المفروضة على القطاع الصناعي واعطاء الاولوية القصوى للصناعة.
من جانبه، طالب النائب البرلماني، احمد منصور عجب، بإيقاف الشركات الحكومية سواء منفردة او شراكة عن العمل التجاري، وقال في مداولته «ان تأتي شركات حكومية من الخلف فهذه هزيمة لسياسة وقرارات الرئيس البشير الاخيرة بشأن تصفية الشركات الحكومية» واعتبر النائب البرلمان علي ابرسي ان جزءا من اسباب افلاس بنك النيلين المصانع التي اكد انها تفتقد الاساس المتين للتمويل واشار لعمليات «لف ودوران» تمارس في قطاع الصناعة.

وقالت نائبة رئيس البرلمان سامية احمد محمد ان الصناعة لم تستفد من الامكانات المتوفرة من اياد عاملة وكهرباء ونقل، وارجعت انهيار الصناعة للسياسات المتبعة واعتبرت ان سياسات الدولة اسهمت بشكل سلبي في عمليات تهريب الجلود للخارج لاعادة تصنيعها، واكدت ان السودان لايستطيع التوسع في صناعة السكر في المستقبل البعيد باعتباره يقع في منطقة الفقر المائي واشارت لضرورة التركيز على صناعة اللحوم.
من جانبها، دفعت النائبة عائشة الغبشاوي بجملة من الاسئلة حول المسؤول عن تدهور الصناعة والزراعة و من يضع السياسات لتدمير الاقتصاد عبر الجبايات والضرائب، واكدت ان عدم التأسيس لابجديات صناعة النسيج بتوفير القطن سيقود للفشل.
وفي ذات السياق قال وزير الصناعة عوض الجاز في اجابته على النواب ان تأخر الصناعة جاء للظروف التي كانت تمر بها البلاد من حروب ومحاصرة، واضاف «لكن من العافية ننطلق للامام ولا نبكي على الاطلال فما مضى فات»، وأكد مضي الدولة في تأهيل مصانع النسيج وطرحها لشراكة مع القطاع الخاص ودافع عن ادخال اجهزة الدولة في مصنع الحصاحيصا وقال ان القطاع الخاص طرح عليه المشاركة ولم يشارك واضاف «ولو هناك جهة مستعدة تشتري بمال حر من الخارج فما الحرج طالما ان القطاع الخاص لم يتقدم».

ورفض الجاز تحميل وزارته مسؤولية ارتفاع اسعار السكر، وقال ان الصناعة مسؤولة عن صناعة السكر والدولة مسؤولة عن توفيره واي خلل في السكر مسؤولية الفرد او المجتمع او الاجهزة، لان السكر الان متوفر وسعره محدد واضاف «حقوا المستهلك يشد حيلو عشان ياخد حقوا ولا احد يتعدى عليه» واقر بوجود اثر بيئي لصناعة الايثانول لكنه اكد انه بنهاية العام الجاري ستعالج تلك المشكلة بشكل نهائي. واضاف ان اهم مشاكل الاستثمارات الجبايات واشار لضرورة ان ينظر الدستور الجديد فيها بجانب قضية الاراضي والسلطة والتصرف فيها. [/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة

تعليق واحد