سياسية

التسلط الادارى .. قضية الاطباء المبتعثين بمصر نموذجا !!

قضية الاطباء المبتعثين بمصر ما زالت تراوح مكانها حيث لم تتحرك الجهات ذات الصلة لحل الاشكالات الصعبة التى تواجههم ..حيث اتخذت وزارة الصحة ولاية الخرطوم سلسلة من الاجراءات الظالمة والمجحفة تجاههم..حيث قامت وزارة الصحة ولاية الخرطوم بوقف مرتباتهم الشهرية دون وجه حق ودون الرجوع للاجراءات القانونية المتعارف عليها ..والاكثر والادهى قامت بأيقاف مخصصات الاعاشه الشهرية وذلك دون ارجاعهم لأرض الوطن اذا كانت تلك الوزارة عاجزة عن القيام بالاعباء المالية المطلوبة تجاه هؤلاء حيث اوقفت الوزارة مخصصاتهم منذ شهر مارس الماضى وطيلة هذه الفترة تتجاهل الوزارة المسئولية القانونية والاخلاقية تجاه مبتعثيها!! .. ذلك رغم النداءات المتكرره التى اطلقوها لكل الجهات ذات الصلة بالامر ومخاطبتهم المتكرره للوزارة المعنية ومسئوليها بأرجاعهم الى السودان كما اوفدتهم سابقا !! والاكثر غرابة ان تطالب الوزارة البعض من المبتعثين بالبقاء فى ظل سياسة التجويع المتبعة!! فبربكم كيف يستقيم الامر؟… وتستمر المأساة بتفاصيلها المؤلمة ويحصد ابناء الوطن المزيد من التجاهل والاهمال ويمارس عليهم اساليب الرق المادى وذلك من خلال تلك السياسات اللااخلاقية بتعريض هؤلاء الى المصير المجهول بالخارج واستعمال سياسة تجويع الاسر بالداخل من خلال ايقاف مرتباتهم من دون وجه حق …والامر الاكثر مرارة وغرابة قامت تلك الوزارة بنشر خبر مفادة ان الاطباء المبتعثين بمصر يرفضون العودة للوطن ..وان الوزارة قد اوفت بكل مستحقاتهم المالية…وان الوزارة بصدد القيام بأجراءات قانونية تجاه هؤلاء الاطباء ) انتهى الخبر الكاذب الذىنشرته العديد من الصحف ونسبت الخبر لمسئول بوزارة الصحة…ورغم ان هذا الخبر لا يحتاج الى تكذيب لأن كل الحقائق ماثلة.. وان سياسة قلب الحقائق وتضليل الرأى العام لن يكون حلا للقضية..فالقضية تحتاج لأتخاذ قرارات حكيمة وعاجلة وفق القوانين واللوائح وبتقديم مصلحة البلد اولا..وبعيدا عن الشخصنة وامزجة الاداريين…
والجدير بالذكر ان الاطباء يدرسون فى تخصصات مختلفة وفى سنتهم الاخيرة من فترة التخصص بل فى اشهرهم الاخيرة..وكل ماطالبوا به هو التمديد لهم لبضعة اشهر لأكمال مشوارهم الذى بدأوه وقدموا لذلك الكثير من الاسباب الموضوعية منها الظروف التى مرت بهامصر مما ادى لتأخرهم بعض الشىء وتلك ظروف خارجة عن ارادتهم وغيرها من الاسباب التى تم اخطار الوزارة بها ..ولكن لللأسف لم يستمع اليهم احد..ولم يتغير الواقع..
ومع استمرارمعاناة الاطباء جراء ايقاف كل حقوقهم المالية وحتى مرتباتهم !! فى سابقة لم يشهد تاريخ التدريب له مثيلا فى البلاد ..فكيف لتك المؤسسة ان تتخذ تلك القرارات وتترك منسوبيها بالخارج فى تلك الظروف السيئة وتقفل عليهم كل المعينات المادية بل تمارس عليهم حربا اعلامية وضغوطا نفسية ؟؟ وبعد كل هذه الاجراءات غير الموفقة المطلوب من هؤلاء العودة والعمل والتفانى فى العمل تحت تلك الظروف والعلاقة القائمة على الاستعداء وتركهم للمصير المجهول !!! فبربكم كيف يستقيم الامر؟؟ونحن نتساءل لماذا تصمت الجهات ذات الصلة بالامر ..واين المستشارية القانونية للوزارة ؟؟ ام الحفاظ على حقوق منسوبى الوزارة ليس من اختصاصاتها ؟؟؟ واين مكتب العمل وديوان المراجع العام ؟؟واين ادارة التدريب القومى ؟؟ من خلال صحيفتكم المقروءة نناشد السيد والى الخرطوم والسيدة وزيرة الصحة بولاية الخرطوم وضع الحل العاجل لمأساة الاطباء المبتعثين بمصر ..لأن هذا الوضع الشائن يسىء للوطن وانسانه اولا واخيرا
!! حيث تتفاقم اوضاعهم المعيشية يوما بعد يوم وتتأزم مشكلتهم الانسانية بينما تسجل السفارة السودانية غيابا عن مسرح القضية ونحن نطالبها بإيفاد مندوبيها للوقوف على احوال افراد البعثة ومن ثم اتخاذ ماهومطلوب تجاه القضية .. واين دور الوزارة صاحبة الشأن؟حيث القضية تدخل شهرها الرابع ولكن لا حلول عملية مطروحة حتى اللحظة !! وذلك رغم علم الوزارة بالمشكلة عبر المناشدات والخطابات العديدة من هؤلاء الاطباء ولكن ظل التجاهل والتعالى عليهم هو الاسلوب المتبع معهم ونحن نتساءل لمصلحة من يتم تشريد وتجاهل هؤلاء ؟؟ويكون نصيبهم التجاهل والتميييز واتباع سياسة التركيع وحبس القطة التى حبست حتى الموت اسلوبا للتعامل معهم ؟؟نتقدم بتساؤلاتنا الى السيد والى الخرطوم ووزارة الصحة ولاية الخرطوم والسادة بأدارة التدريب القومى والسفارة السودانية بالقاهرة ؟؟
لجنة الاطباء المبتعثين بمصر
التاسع والعشرون من يونيو
2011
القاهرة

تعليق واحد

  1. [FONT=Simplified Arabic][COLOR=#FF003E][SIZE=5]ان كان الامر كما ذكره هذا الناطق باسم المبتعثين فهوحتما اجراء يجب مراجعته ، ولكن نحن نسمع راي من جانب واحد ولم نسمع رأي الوزارة ، ثم هل هؤلاء مبتعثين من الولاية او وزارة الصحة الاتحادية ..؟؟ ان كان من ولاية الخرطوم فربما ايضا الولاية تمر بظروف اصعب مما تمرون به .. وفي اعتقادي ان هناك عقودات بينكم وبين الولاية واتفاق بتحمل التكلفة لعدد معين من السنوات والاشهر وغالبا يكون هذا حسب لوائح وقوانين لايمكن تجاوزها فجأة لانه الصرف ليس من دكان ولا مؤسسة انما مؤسسة دولة ولكل له ميزانيته فاذا انتهت من اين تدفع؟؟
    والشيء الاخر والمؤسف هو ان الدولة تخسر وتدرب وتدفع من ضرائب المسكين والمواطن الغلبان وياتي الاطباء يمارسون عليه ابشع واشنع انواع السادية ،، فكيف لطبيب دفع كل مواطن في تعليمه ياتي وبعد سنة يمارس الاضراب والاحتجاج وبل يوقف العمل في لحظات حرجة وملحة وماقضية الطبيب الذي اجل عملية مواطن بعد تخديره بالذاكرة .. ان الاطباء رغم ان من بينهم ابناء شرفاء وابناء يحملون حب الوطن الا ان اغلبهم الاعم ينسى كل ما فعله له الوطن فاما هاجر باسرع وقت واما مارس الضغوط الغير مقبولة على الدولة ويتضرر منها المواطن المسكين ..
    ان حالةالاطباء المبتعثون في مصر يجب فعلا ان تدرس وتربط بالاحوال التي مرت بها مصر ولكن يجب مقارنتها بطلاب مصر الذين هم في نفس الدراسة او المراحل من التخرج هل تأثروا بذلك ؟؟ هل كل المبتعثين السودانين تضرروا من هذا الذي ذكر ام انهم فئة وعدد معيّن في حين اتمم زملاءهم فترتهم وعادوا .. 99% سيكون جزء وليس الكل ولذلك طالما ان هناك البعض انجز واوفى بوعده فسيكون الباقي مماطل ولا يرغب في العودة وانما يبحث عن تأشيرة وتعاقد مع دول الخليج .. ونحن لا نعترض ولكن رد دين الوطن اولا وهو اولى ..[/SIZE][/COLOR][/FONT]