سياسية
الخرطوم تهدد بأخذ استحقاقاتها النفطية حتى في حال عدم التوصل لاتفاق
وقال السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم الخارجية، إن وفد الحكومة أبلغ الوسيط الأفريقي بأن السودان لن يستطيع الانتظار إلى ما لا نهاية، وقال إن السودان ظل يصدر نفط الجنوب منذ يوليو الماضي دون مقابل رغم إرساله الفواتير لحكومة الجنوب، وكشف عن ثلاثة خيارات تم طرحها أولها ما اقترحه الوسيط ثابو امبيكي حول ترتيبات اقتصادية يتم عبرها تقديم مساعدات كل دولة للأخرى، فيما أشار مروح إلى أن السودان لديه استحقاق على دولة الجنوب مقابل العبور، المعالجة المركزية وتصدير النفط، واقترح السوان مبلغ (10.5) مليارات دولار، فيما اقترحت اللجنة الأفريقية وصندوق النقد الدولي مبلغ (7.4) مليارات دولار، ولفت إلى أن أياً من الخيارات لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن، وأضاف أن الخيار الثالث هو التفاوض المباشر وفق المعايير الدولية ومنطق العرض والطلب، ونبه إلى أنه في حال عدم التوصل لاتفاق عبر آلية الاتحاد الأفريقي قد يضطر السودان إلى أخذ استحقاقاته دون التوصل لاتفاق.
وفي السياق، كشف مستر لوه شباو فوانغ سفير الصين لدى السودان، عن وجود مشاورات واتصالات تقودها بلاده لإعادة التفاوض بين دولتي السودان حول ملف النفط بعد قرار حكومة الشمال بوقف تصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان، في وقت أكد فيه أن القرار لن يؤثر على مستقبل العلاقات بين الخرطوم وبكين. وقال فوانغ لـ (الرأي العام) أمس: هنالك مشاورات تقودها الحكومة الصينية مع الأطراف لدفعها إلى الدخول في حوار مباشر بين البلدين في أديس ابابا للتوصل الى اتفاقيات نهائية بشأن النفط. وأكد السفير أن للقرار اثراً على انتاج الشركات العاملة في البترول بالشمال والجنوب، ومن شأنه تعقيد الوضع بينهما، ولا يخدم مصلحة الجانبين والمصالح المشتركة عموماً، ودعا الحكومة السودانية الى عدم اتخاذ مثل (هكذا قرارات) إلا بعد دراسة أبعادها الاقتصادية والسياسية حتى لا تؤثر على انتاج البترول.
[/JUSTIFY]
الراي العام
[frame=”6 80″]
[B][FONT=Simplified Arabic]… ((ودعا الحكومة السودانية الى عدم اتخاذ مثل (هكذا قرارات) إلا بعد دراسة أبعادها الاقتصادية والسياسية ….)). إذن بدل أن تصدر الحكومة قراراتها بتعيين مستشارين، يتعين عليها أن تستعين بسفراء الدول الأجنبية. إذ هاهو سفير الصين ينضم لسفير بريطانيا في توجيه حكومتنا بكيفية العمل. وكل ما يجري الآن ما هو إلا رد عملي على سياسات الدولة التمكينية (قرارات الصالح العام)![/FONT][/B][/frame]
[frame=”13 90″]
الحكومة السودانية فقدت المنطق في كل الاتجاهات واصبحت تتخلط في القرارات ووالسياسات الحزبية ومن المفروض ان اي خطوة تكون بمشاركة ومشاورة الكتل السياسية الاخري ويجب ان يكون مجلس استشاري رئاسي يتم الرجوع اليه في حالة تعثر العلاقات الخارجية مع اي دولة ايا كانت منقعا الجغرافي وان يتم مراعاة مركزها عالميا ومايترتب عليه قطع العلاقات معها وهل هنالك تضرر عام يشمل قطاعات كبيرة في الدولة ام لا … مجموعة عوامل لا تنفصل عن بعضها في مثل هذه الظروف التى تعيشها الدولة السودانية ..
[/frame]