مؤامرة وحداوية للتخلص من بشة …توقعات برد فعل هلالي ينهي اعارة اللاعب فورا

لم يجد الكاتب السعودي عبدالله الحربي في جريدة (الرياضي) السعودية حرجا من كشف ما أسماه (محاولة رخيصة من نادي الوحدة للخلاص من اللاعب بشة) في إشارة منه للتجاهل الذي وجده عند عودته من عدم تجديد إقامة العمل الخاصة به ما عرضه لحرج منع الدخول من السلطات السعودية قبل يومين بعد عودته من المشاركة مع منتخبنا السوداني أمام نظيره الأثيوبي الآخيرة. الكاتب قال بشجاعة أن بشة لو كان لاعبا اوروبيا من ذوي العيون الزرقاء لما وجد مثل هذه المعاملة التي لاقاها لكونه (عربي الهوى والأخلاق) ماجعل إدارة الوحدة تقوم بـ(إغفال حقوق ومشاعر اللاعب دون الخوف من شكوى تصل أروقة الإتحاد الدولي) . لن نطيل ، فكاتب المقال كشف كل شىء ولم يترك شيئا لم يكشفه ، ومن المتوقع أن تقوم إدارة نادي الهلال بناء على هذه الحقائق التي تقوم(كفر ووتر) بنشرها ، أن تقوم بإصدار بيان تعلن فيه إنهاء إعارة اللاعب فورا حتى وإن كلف الأمر إعادة المبلغ (الزهيد) الذي تلقته دون اللجوء لتقديم شكوى للاتحاد الدولي حفاظا على العلاقات الطيبة التي تجمع الهلال بالأندية السعودية والمشاهر التي يكنهاالسودانيون للكرة السعودية.. وحفاظا على هيبة ناد كبير بحجم الهلال وأحد أقدم الأندية في العالم العربي له سمعته وتاريخه وجماهيره المنتشرة في ربوع السودان والوطن العربي وأفريقيا وجميع انحاء العالم .. وهنا نص المقال حرفيا:

هل وجدت أدارة الوحدة هويتها الضائعة بعد ما تعرض له محترفه السوداني (بشه) من ترحيل إلى وطنه ومنعه من دخول السعوديه فور وصوله لعدم تسوية وضعه النظامي كلاعب محترف في أكبر فضيحه أدارية وأحترافيه لا تمحيها عبارات الأسف .
وهل الجنسية العربية للاعب المحترف هي من تمنح الضوء الأخضر لتمارس ضدها التراخي في ترسيخ أبجديات نظام (العقد شريطة المتعاقدين) فتمنح لاعبها حقوقه الأحترافية وواجباته بأنهاء اجراءاته النظامية قبل تلك السقطة التي آلمتنا على لاعب محترف قبل أن تؤلم أشقائنا في السودان.
كنت أتساءل فيما أذا كان (بشه) لاعبا أوروبيا أو صاحب عيون زرقاء هل كان سيلقى نفس المصير أشك في هذا ولانه عربي الهوى والأخلاق حق لأدارة الوحده وغيرها إغفال حقوق ومشاعر اللاعب دون الخوف من شكوى تصل أروقة الإتحاد الدولي .
ما ذنب لاعب ترك أهله ووطنه وجاء محترفا ليلبي نداء الحاجة والواجب دون تعاليه على أوضاع هذا النادي المكاوي المتهالك أداريا وشرفيا فآثر بأخلاقيات الفتى العربي أن يرتضي (الهم) ويذوب في ظروف الوحدة ومشاكلها من أجل أثبات قدراته ورغبته في إعادة إبداع (الزول) المهاري .
في الوقت الذي أنسلخت إدارة الوحدة من ألتزاماتها وواجباتها الأدبيه والأخلاقيه في مثل ذلك العقد والرابط الذي جمعه مع المحترف (بشه) وهو رابط دم ودين وأخوة قبل أن يكون أخلاقي وآدبي.
مهما استحضرنا حمرة الخجل فليس هكذا تورد الأبل يا أدارة الوحدة وليس على تلك الطاولة المنسلخه من أخلاقياتنا وأدبياتنا الرياضية والإجتماعية تحاك فيها النوايا تجاه لاعب (رضى بالهم والهم ما رضى فيه) دون ان تحفظوا لغربته وقبوله عرضكم التقدير والأحترام .
ما جرى للاعب الوحدة (بشه) ليس أكثر من محاولات رخيصة لفك الإرتباط لا ترضاها أخلاقيتنا الرياضيه على حساب هذا الفتى الأسمر الذي أضاع عليه بعض الجاهلين بالأنظمة والقوانين عودة روح الكرة السودانية إلى نسيجنا الرياضي حتى وإن خرجوا بفلول التبريرات.
وحتى إن عاد اللاعب وتفهم لتلك الهفوة وذلك القصور مرافقا لإعتذار وحدواي أن حصل فذلك لا يعفي أدارة الوحدة حق محاسبة المتسبب بتلك الغفلة فيما أذا أيقنت وتفهمت وعرفت أن المبادئ لا تتجزأ .
مما تقدم يبدو واضحاً أن ذلك القصور والسقطة الإدارية الأحترافية لنادي الوحدة لا ترتبط مباشرة بسمعة النادي فقط بل هو مرتبط بتلك الصورة التي نقدمها للعالم بصفة العموم عن رياضتنا وعن ذلك الجهل الأحترافي الذي بات مستواه في تذبذب صعوداً أو هبوطا .
قالوا قديما الدية عن الكرام الأعتذار فليت أدارة الوحدة التي أغلقت جوالتها أمام أستفسارات الأعلاميين من ذلك التصرف أن تقدم أعتذارها ببيان خاص وكلنا ثقة بأن اللاعب المحبط في شعوره والمصدوم والمهزوز في تلك الثقة ما بينه وبين الوحدة أن يتقبل الإعتذار بروح الزول الجميل.

الكاتب :عبدالله الحربي

كفر ووتر