سياسية
البشير يعلن وقفا فورياً لإطلاق النار في دارفور
أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم وقفا “فوريا” و”غير مشروط” لاطلاق النار في منطقة دارفور بغرب السودان.
وأعلن البشير وقف اطلاق النار بين القوات المسلحة والفصائل المقاتلة بشرط تنفيذ آلية مراقبة فعالة ومتابعتها من قبل جميع الاطراف المعنية.
وأضاف أنه سيشن حملة فورية لنزع سلاح الميليشيات وتقييد استخدام السلاح بين القوات المسلحة.
الخرطوم (رويترز)
ومن زمان كنتو وين ياعالم
قرار متأخر جدا
* عرب تايمز ….المعارضة السودانية في بريطانيا تسعى لملاحقة مسئولين زائرين قضائياً
سارعت منظمات سودانية معارضة تتخذ من بريطانيا مقرا لها الى اتخاذ بعض الاجراءات القانونية لتحريك دعوى قضائية عاجلة فى مواجهة قيادات حكومية تزور لندن بتهم ارتكاب جرائم حرب والتورط فى جرائم ضد الانسانية وكذلك انتهاكات حقوق الانسان.
وبدأ وفد من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان بلندن مؤتمراً لتكوين فرع للحزب الحاكم فى المملكة المتحدة وايرلندا.
ومن ابرز المنظمات والقطاعات السودانية التى شاركت فى تحريك الدعوى القضائية ضد القيادات الحكومية رابطة ابناء دارفور وأسر الضباط الذين اعدمتهم الحكومة عام 1990م بالاضافة الى بعض الافراد من ضحايا التعذيب والانتهاكات الذين اصيبوا بعاهات مستديمة جراء الافعال الوحشية التى ارتكبتها اجهزة الامن السودانى بحقهم.
وقال الدكتور ابكر هارون منسق الجهات المحركة للدعوى انهم سلموا عريضة اتهام مفصلة ومسنودة بالادلة القانونية المطلوبة الى فريق من كبار المحامين البريطانيين وخبراء فى القانون الدولى تضمنت المطالبة بالقاء القبض على بعض اعضاء الوفد الحكومى الذى يزور لندن وتقديمهم للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
فى دارفور والتورط فى جرائم انتهاكات حقوق الانسان وممارسة اعمال التعذيب الجسدى والنفسى ضد المعارضين والتسبب فى قتل بعض الضباط بدون محاكمات. وشملت المطالبة بالاعتقال كلاً من الدكتور نافع على نافع والدكتور عوض الجاز والدكتور مجذوب الخليفة. وحددت عريضة الدعوى بشكل قاطع التهم والجرائم التى ارتكبها كل واحد من المتهمين.
ومن جانبه كشف المحامي البريطاني «توماس اسبيكتور» الذى يعمل ضمن الفريق القانونى المكلف بتحريك الدعوى انهم بداوا سلسلة من الاجتماعات وفرغوا من صياغة لائحة الاتهام بطريقة قانونية وتم تقديمها للجهات العدلية المختصة للمطالبة بمثول المتهمين امام المحاكم البريطانية وفقا لاحكام القانون البريطانى والقانون الدولى وبموجب احكام مواثيق حقوق الانسان.
إلى ذلك شهدت منطقة ويمبلى سنترال بشمال غرب لندن – التى يعقد فيها المؤتمر التأسيسى لفرع حزب المؤتمر الوطنى السودانى الحاكم في كل من المملكة المتحدة وايرلندا – مسيرة لمجموعات من افراد الجالية السودانية في بريطانيا للاحتجاج على عقد المؤتمر وللمطالبة بالقاء القبض على المسئولين السودانيين المشاركين.
وقد قامت الشرطة البريطانية منذ صباح أمس بتطويق مقر المؤتمر ، للحيلولة دون حدوث اشتباكات بالايدى بين السودانيين المعارضين للحكومة والقيادات والكوادر التابعة للحزب السودانى الحاكم في بريطانيا.
ووزعت مجموعات المعارضة السودانية بيانا انتقدت فيه بشدة النظام الحاكم فى السودان ، ووقع على البيان ممثلو 15 حزبا ومنظمة مدنية سودانية من بينها أحزاب التجمع الوطني الديمقراطى والأمة وحركة العدل والمساواة والمؤتمر الشعبي ورابطة ابناء دارفور ومؤسسة المجتمع المدنى والتجمع النقابى وتنظيم اسر شهداء ابريل «رمضان».
واتحاد ابناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا ، والمؤتمر القومى للمرأة السودانية والمشروع المدنى السودانى والمجموعة السودانية لحقوق المرأة ومنظمة امهات السلام ومجموعة قانونيي دارفور والتحالف الديمقراطى السودانى.
وقد اعلن الموقعون على هذا البيان مقاطعتهم التامة للمؤتمر ودعوا جموع السودانيين المقيمين فى بريطانيا للاحتشاد في مسيرة اضافية أمام مقر المؤتمر تعبيرا عن رفضهم لاقامة هذا المؤتمر.وجاء في البيان: «ان الأغلبية الغالبة من المقيمين في المملكة المتحدة وايرلندا هم ضحايا هذا النظام الذي يلتئم هذا المؤتمر التأسيسي باسمه، بل انهم لم يتغربوا عن بلادهم وذويهم واعمالهم سنوات من المعاناة والنضال.
الا بسبب العسف والاضطهاد المباشر الذي وقع عليهم من أجهزة النظام وزبانيته، وفيهم من قضى السنوات الطوال في سجونه ووقع عليهم أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلاته القمعية قبل أن يلجأ لهذه البلاد، كما أن فيهم من تلقى نبأ استشهاد ابنه أو أخيه أو صديقه من وسائل الاعلام على يد هذا النظام وهو لا يعلم له حتى اليوم قبرا ولايعرف عن أي محاكمة لهم قبل الاعد
ومنهم من صودرت ممتلكاته أو شرد عن عمله أو قطعت دراسته وغير ذلك، ومن ثم فان مجرد الاعلان عن قيام مؤتمر تأسيسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم يعتبر تحديا واستفزازا ومهانة لاتقبل».
وأضاف البيان: « إن المقيمين ببريطانيا وايرلندا لا يعلمون عضوية لهذا الحزب بهذه البلاد ولم يسمعوا عن اجتماعات تمهيدية لهذا المؤتمر التأسيسي سوى أساليب الترغيب والترهيب والاغراء بالاموال أو التهديد بالحرمان من تأشيرات الدخول أو التخويف من العودة لسودان حتى للعطلات.
وغير ذلك من الوسائل التي يتبعها نظام الخرطوم ومن يمثلونه وهي كلها أساليب مرفوضة لم تجد من السودانيين في بريطانيا طيلة عمر النظام سوى التحدي والمقاومة وهي كذلك اليوم، وفي هذا السياق بالذات يثبت هذا البيان رفضه كذلك لاستغلال المعلومات السرية التي يودعها السودانيون في سفارة بلادهم ازاء الخدمات التقليدية التي تقدم للمواطنين – من قبل الداعين لهذا المؤتمر وقد فضحتهم الأسماء الرباعية والخماسية التي لا توجد الا في تلك السجلات.
كما يتساءل الموقعون عن هذا البيان عن مصادر تمويل حزب المؤتمر الوطني والصرف البذخي الذي يعقد به مؤتمر التأسيس المزعوم في لندن سوى نهب موارد الدولة في ظل الاستشراء المريع لفساد الحاكمين على نحو لم يشهده السودان من قبل ولايعرفه السودانيون».
واعتبر البيان «ان الاعلان عن وصول وفد يضم أشد وجوه النظام قمعا وأكثرهم فسادا لحضور هذا المؤتمر يستدعي من ضحاياهم التحرك الذي يؤكد أنهم لن يهربوا بجرائمهم وانهم يمثلون حزبا منافيا للديمقراطية ما تزال معتقلاته تعج بالابرياء والمظلومين وينبغي الا يستغلوا فرص الديمقراطية و سماحتها في هذا البلد دون ان تنالهم عدالتها وقضائها، وان كل الموقعين على هذا البيان يعلنون تضامنهم التام مع أسر الشهداء وضحايا القمع في تحركهم القانوني لجلب اولئك للقصاص».