تفاصيل أول لقاء صحافي مع قائد ثورة الإنقاذ الوطني
تناول الفريق عمر في مستهل حديثه، ما تزخر به الساحة من أحاديث حول انتماءات سياسية محددة لثورة الإنقاذ الوطني، وأكد تأكيداً جازماً بأن الثورة قومية التوجه، وواضح من اختيار اسمها أنها ثورة لإنقاذ الوطن، ولا انتماء فيها لحزب أو جهة أو عرق.
قال البشير: (عندما تصدينا لحمل المسؤولية، كان ذلك نتيجة الإشفاق على الوطن من الضياع والتردي الذي لمسه كل إنسان، وطالما كان الهدف هو إنقاذ الوطن، فلا يمكن لنا أن نتخذ وجهة سياسية ضيقة نحصر انفسنا فيها).
وأضاف: (نعرف أن السودان بلد واسع شاسع، متعدد الثقافات والاتجاهات الفكرية والدينية، لهذا يحاول بعض المغرضين الترويج بأن هناك توجهاً سياسياً معيناً للثورة حتى يسهل لهم شرخ وحدة الشارع السوداني، ويزجوا بالوطن في صراعات هو في غنى عنها، وهو ما لن نسمح به). وقال إننا في سباق مع الزمن لحل مشاكل الوطن المزمنة، وليس لدينا وقت نضيّعه في الخلافات والصراعات الجانبية.
المعتقلون المدنيونوحول المعتقلين السياسيين من المدنيين الذين تم اعتقالهم إثر الإعلان عن المحاولة الانقلابية المزعومة منذ أسبوعين، قال سيادته إن احوال هؤلاء المعتقلين ستتم دراستها كل على حدة، وسيُطلق سراح من ليس عليه تهمة محددة.
حرب الجنوبوحول حرب الجنوب، أكد الفريق عمر حسن أحمد، أن القوات المسلحة هي الأكثر تضرراً من استمرار الحرب، وسيكون التركيز الأساسي والخيار الرئيسي، الوصول لحل جذري ونهائي لمشكلة الجنوب عن طريق التحاور والتفاوض بالطرق السلمية. وقال سيادته أن المجلس في خطته الاتصال بالحركة واصدقائها المؤثرين عليها للوصول لحل هذه المشكلة. كما أن مجلس قيادة الثورة بصدد صياغة بيان خاص بمشكلة الجنوب يوضح فيه رؤية المجلس لحل المشكلة خلال اليومين القادمين.
القضايا المعيشية ومواجهة الفسادوحول القضايا الحياتية المُلحة للمواطنين، أكد الفريق عمر، أن مجلس قيادة الثورة واستناداً على الشرعية الثورية، لن يعف أي شخص ارتكب جريمة ضد شعب السودان، وأكد انهم سيضربون بعنف الذين تسببوا في هذا الخراب، كما أكد حرص المجلس على العدل في الحكم بين الناس. وقال: سنسعى لحل المشاكل المعيشية والتحقيق فيها من خلال قرارات تستند على التخطيط المدروس. وأضاف: لم نجد في مخازن الحكومة شيئاً، ونحتاج إلى بعض الوقت لحل المشاكل المستعصية
واكد سيادته أن هناك إجراءات سريعة سيجري اتخاذها، خاصة فيما يتعلق بالخبز، مشيراً إلى وجود سعر للخبز الفاخر وآخر للعادي، وأعتبره تركيزاً طبقياً لم يكن يعرفه الشعب السوداني، وأشار إلى العزم على إلغاء هذا التمييز.
وعن ضائقة المواصلات، قال سيادته إنه سيتم إصدار توجيهات إلى الوحدات الحكومية كافة بنقل المواطنين اثناء تحركها على الطريق، كإجراء سريع للتقليل من أثر الضائقة الحادة في المواصلات، مؤكدا أن حلولاً جذرية ستتم في هذا الصدد. وناشد سيادته أصحاب العربات الخاصة بالإسهام في حل هذه الضائقة من خلال المشاركة في نقل المواطنين في اتجاه تحركهم.
ووعد البشير بإجراءات حاسمة لمحاربة التهريب والسوق الأسود، وقال إنه ستكون هناك عقوبات رادعة في هذا المجال لكل من يتعامل بالتهريب والبيع والشراء في السوق الأسود.
اختيار الوزراءوأشار الفريق عمر إلى أنه سيجرى اختيار مجلس الوزراء من المدنيين بقيادة رئيس مجلس الثورة، وسيجري اختيار الوزراء على أساسين، هما: النزاهة والكفاءة. وقال سيادته: سعينا سيكون في اتجاه اختيار عناصر تتسم بالكفاءة والنزاهة، وأن لايكون لها التزام حزبي واضح ومحدد، مؤكداً أن أي شخص له ميوله وتوجهاته، ولكن لن يتم الاختيار على أي أساس سوى الكفاءة والمقدرة والنزاهة.
مستقبل الصحفوحول مستقبل الصحف، قال الفريق عمر حسن إن المجلس بصدد إصدار قانون جديد للصحافة والمطبوعات سيتم من خلاله معالجة السلبيات التي ظهرت على ساحة الصحافة في الفترة الماضية التي عايشها كل مواطن، وقال إنه بناء على ضوابط هذا القانون، سيطلب من أصحاب الدور الصحفية التقدم للحصول على تراخيص لصحفهم، وأضاف: نريد صحافة حرة نزيهة تمثل عيناً ساهرة على السلطة تراقبها وتحاسبها إن أخطأت.
* القوات المسلحة 2/7/1989م
[/JUSTIFY]
كلام والسلام ومن هم الذين انقذهم المنقذ الذى اتى على ظهر الدبابه و تسلق سور القصر ليلا واغتال الديمقراطيه و قسم البلاد الى جزئين والشعب الى طبقتين فقيرة و منترفه ومسلم و كافر ؟
لم يسلم منكم طوب الارض و لا المشاريع الزراعيه و لا المصانع القائمه المنتجه ولا الاراضى البور سلمت الى الاجانب و الاراضى المطله على النيل الخصبه و تتوفر فيها كل المقومات للانتاج الزراعى حولت الى المستثمر و النافذين واصيف الى ذلك مشروع كافورى اللزراعى و مساحته الشاسعه التى كانت ملكا لحكومة السودان بعد التـأميم اعيدت الى المالك الاجنبى الذى اتى مع المستعمر الانجليزى و ولى نعمتك ؟
لم تقدم الافساد الى المواطن البسيط مثقال ذرة بل اقحمته فى مشاكل و صراعات قبليه وحروب طاحنه فى غربنا الحبيب و الشرق و النيل الازرق و كردفان و بالرغم من المساعى اليخره لابناء هذا الوطن من اجل أن يعيش الواطن فى أمن و سلام و يساهم فى بناء الوطن و توحيد الصفوف و لكن الطاكه الكبرى فى انكم فرضتا سطوتكم بقوة السلاح على البسطاء و ضاع الوطن و المواطن و هاجر من هاجر من العقول و الاساتذة والاطباء و هذا هو نهجكم وسياستكم من اجل البقاء
وسنظل نرزح تحت هذا الابتلاء دهرا من الزمان الى أن يسقط هذا النظام و يتحرر الوطن و المواطن معا .