التتفاصيل الكاملة لمحاولة الانقلاب على حكومة الجنوب … سلفاكير : زمن الإنقلابات إنتهى
وشهدت جوبا حالة من الرعب وسط المواطنين الذين لجأوا إلى مقر اليونميس والبعثات الدبلوماسية للاحتماء، لكن سرعان ما بسطت القوات الأمنية والجيش سيطرتها على الوضع. في الأثناء، أجرى الرئيس عمر البشير اتصالاً هاتفياً بنظيره سلفا كير، اطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية. وأكد البشير خلال الاتصال، على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في الجنوب لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين. ومن جانبه، شكر سلفا كير البشير، على اتصاله واهتمامه بمجريات الأحداث في جوبا، مؤكداً أن الأوضاع تحت السيطرة. وفي نفس الاتجاه، اتصل النائب الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح بجيمس واني إيقا نائب رئيس دولة الجنوب اطمأن خلاله كذلك على الأوضاع الأمنية عقب الأحداث.
من ناحيته، رفض سلفا كير في مؤتمر صحفي أمس، الكشف عن أسماء المتورطين في العملية الانقلابية لوسائل الإعلام، وقال إن الحكومة ستقوم لاحقاً بإعلان أسمائهم تمهيداً لمحاكمتهم، وذكر سلفا كير أن المجموعة خططت للاستيلاء على الحكم وفق عملية عسكرية بالسيطرة على المواقع العسكرية للجيش الشعبي، وأوضح أن قيادة المجموعة الانقلابية أخفت نفسها وزجت بضباط وجنود للسيطرة على المواقع العسكرية. وأبان أن المجموعة حاولت سابقاً القيام بانقلاب، وقال: «هذه ليست المرة الأولى وليست الأخيرة، هناك محاولات قامت بها نفس المجموعة». وأوضح سلفا كير أن السلطات تقوم بحصر الخسائر والإصابات. ونوَّه إلى إعلان حالة حظر التجوال من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً. وكشف عن أن هناك تحقيقات جارية حول العملية، وقال إن المجموعة الانقلابية حاولت السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون، وذكر أن السلطات اعتقلت عدداً من المشاركين في المحاولة الانقلابية، وأقرَّ بوقوع خسائر كبيرة وسط العسكريين، وأكد اعتقال مدبري العملية، رافضاً الكشف عن أسمائهم. ونفى سلفا كير علمه باعتقال نائبه السابق د. رياك مشار، وقال: «لا أعلم باعتقاله ولا أدري مكانه الآن»، وسخر من الأحاديث الدائرة حول لجوء مشار إلى مقر بعثة اليونميس، وأضاف سلفا كير الذي ظهر ببزة عسكرية كاملة لأول مرة منذ الانفصال، إن المحاولة بدأت منذ اجتماع مجلس التحرير القومي أمس الأول. وقال إن زمن الانقلابات «انتهى» بالجنوب. مردداً: «لن ينجح انقلاب وزمن الانقلابات انتهي»، وأكد أن الجيش يسيطر على الأمور تماماً بالدولة، دامغاً المجموعة الانقلابية بالمجرمة.
وراجت عدة روايات مختلفة حول مصير د. رياك مشار، بيد أن مستشاره القانوني ماكوك مامور قال لـ «الإنتباهة» إن مشار لم يُعتقل. وذكر أحد حراسه للصحيفة أنه في مكان آمن. من جهته، أكد باقان أموم أنه موجود بمنزله ولم يتم اعتقاله أو استجوابه. وشهدت مدينة جوبا منذ الفجر عمليات هروب جماعية للمواطنين وسط دويِّ المدافع الثقيلة، وشُوهد مئات المواطنين يركضون في الشوارع الرئيسة هرباً من القصف المدفعي. وفي المقابل، راجت أنباء غير مؤكدة بإصابة وزير الدفاع كوال ميانق في اشتباكات داخل قيادة الحرس الجمهوري، بينما وقعت اشتباكات أخرى داخل مبنى القيادة العامة القديمة في جوبا.
وقال باقان أموم إن الحركة تشهد خلافات عميقة. إلى ذلك، قالت مصادر إن مجموعة من الجيش الشعبي التابعة للحرس الجمهوري «قوات تايجر» حاولت السيطرة على مستودع للذخيرة تابع للقيادة العامة للجيش. وأوضح مصدر عسكري، أن ما حدث تمرد يقوده عسكريون يتبعون لنائب الرئيس السابق رياك مشار، حاولوا لاحقاً السيطرة على وزارة الدفاع وسط إطلاق نار كثيف. وفي السياق نفسه احتمى عدد كبير من سكان جوبا بمقر بعثة اليونميس أو تحت أسوار المقار الدبلوماسية والسفارات وأغلقت الأسواق أبوابها عقب إعلان فرض حظر التجوال من السادسة مساء حتى السادسة صباحاً.
وفي سياق متصل، وصل إلى مدينة جوبا قائد الفرقة الثامنة الفريق فيتر قديت قادماً من جونقلي.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
هل تعتقدون أن الدولة الجنوبية ستبدأ من حيث انتهى الآخرون ؟ كلا فالنشوء العادي للدولة الإفريقية أن يصاحبه انقلاب ثم انقلاب ثم فترة ثم انقلاب , فالدولة الأم السودان حصل فيها انقلاب 17 نوفمبر أو تسليم السلطة للجيش من عبد الله خليل بعد مضي أقل من ثلاث سنوات بعد الاستقلال ودولة الجنوب الآن لم يمض على انفصالها إلا أكثر قليلاً من ثلاث سنوات لم تذق فيها طعم الاستقرار أو طعم الانفصال وقد ذاق شعبها الأمرّين من الحرب والجوع والمرض والإهمال وتمتع أعضاء الحركة بالمال والجاه والثروة والتآمر وإيواء أعداء السودان والتبجح وإطلاق الألفاظ المناوئة للسودان البلد والشعب الذي قدم للجنوب كل شيء ولم يقدم الجنوب له طوال عمره شيئاً غير الحقد والقتل والموت والكراهية ولن ينسى الناس لباقان القبيح قوله ( باي باي عرب باي باي جلابة باي باي إسلام باي باي كرتوم .. إلخ ) ولكن العزاء أن باقان ولينو وألور ووزير الزراعة الذي قتل قبل عدة سنوات لا يمثلون الجنوبيين المساكين المغلوبين على أمرهم والذين لا يدرون شيئاً عن أي شيء يحاك أو يدار ضد مصلحتهم ومنافعهم !!