الشروع في مشروع مد بورتسودان بمياه النيل

مياه النيل تمر ببلادنا دون ان نستفيد منها ولا ندري أين تكمن العلة.
خمسون في المائة من حصتنا تأخذها مصر بغير حساب وفي نفس الوقت لا تشكر السودان بل تكيد مصر للسودان كل الكيد وتتربص به في كل لحظة لتدميره ,
كنت قد كتبت في صحيفة الأيام أيام زمان ، أن مصر قامت بتوصيل مياه النيل إلى سيناء عن طريق سجارات (أنابيب) كبيرة من نهر النيل مباشرة بطول اربعمائة كيلو، والآن سيناء ترفل في حلل من الخضرة والشبع المائي بفضل مياه نهر النيل (والتي هي أصلاً من حصة السودان) ، كذلك تسرق إسرائيل مياه نهر النيل من تحت الأرض المتاخمة لسيناء !!!
لذلك يجب علينا ايقاف حفر الأبار في أي مكان في السودان طالما أن نهر النيل يجري في بلادنا وعلينا أن نستفيد منه حتى آخر نقطة ولا نتركه للأعداء الذين لا يستحقون منا كل هذه التضحيات الجسام التي قدمناها لهم على طبق من ذهب ولكنهم جحدوها كلها دون وازع من ضمير !!
هكذا يقول المصريون : لازم نأدب السودانيين !! .
كنت قد اقترحت سابقاً في صحيفة الأيام أن تكون هناك (وزارة لنهر النيل) تعنى بكل ما يخص نهر النيل للإستفادة القصوى من مياه نهر النيل وإخراجها من النهر إلى خارج النهر كذلك اقترحت توصيل مياه النيل الى بورتسودان من أقرب نقطة نيلية واعتقد أنها ابو حمد ومع محازاة أنابيب الضخ إقترحت عمل خط سكة حديد من بورتسودان إلى شمال السودان كذلك عمل طريقين مسفلتين موازي لهذا الخط والزراعة ما بين بورتسودان وأبو حمد وسقايتها بمياه النيل على أن يعتبر هذا المشروع قومياً وبإذن الله ستكون الفائدة عظيمة والمردود كثير لفائدة كل السودان . وبعد الانتهاء من هذا المشروع وبنفس الطريقة يتم توصيل مياه نهر النيل إلى الأبيض (كردفان) وإلى دارفور (هذه المشاريع ليست صعبة فقط تحتاج منا العزم والحزم) !!
دائماً نسمع أصوات نشاذ تطالب بتحلية مياه البحر الأحمر ، وهذا لعمري جهل مركب كيف نقوم بتحلية المياه المالحة وقد وهبنا الله نهر النيل؟؟ يا جماعة أصحوا من سباتكم العميق !!
كان المتعافي عندما كان والياً للخرطوم كان يتبجح ويقول لقد حفرنا خمسمائة بئر في الخرطوم للشرب ويعتبرها إنجازات بينما تغرق الخرطوم كل عام بمياه نهر النيل !!
– سؤالي هل للمصريين يد في أن لا نستخدم مياه النيل هل يطلبون منا حتى أن لا نشرب منها ؟؟؟ هل هم أرجل منا ؟؟؟