سياسية

أبو عيسى : الشعبي كسر صف المعارضة

[JUSTIFY]فجرت مشاركة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي في خطاب الرئيس الذي تلاه يوم الإثنين الماضي أزمة داخل تحالف المعارضة، وشنَّ رئيس التحالف فاروق أبو عيسى هجوماً عنيفاً على حلفائه بحزب الشعبي، واتهمهم بإضعاف التحالف وكسر صفه نتيجة الاستماع لخطاب الرئيس، لافتاً إلى أنه تعبير عن بلوغ النظام مرحلة متدنية من الإفلاس. ورهن أبو عيسي في مؤتمر صحفي عقد بدار الحزب الشيوعي أمس الحوار مع المؤتمر الوطني بتشكيل حكومة قومية واتخاذ الرئيس قرارات حاسمة بإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين، بجانب وقف الحرب في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. واتهم أبو عيسى جهات أجنبية لم يسمها بالسعي لما سماه ترقيع النظام عبر إشراك قوى سياسية وصفها بالأقلية، وقال إن الجمع الذي حضر خطاب الرئيس يعبر عن محاولة لحماية مصالح أمريكا والإمبريالية العالمية، وقال: «سنسد الطريق أمام محاولة البعض جمع تلك القوى من جديد لحماية مصالح الإمبريالية العالمية وعلى رأسها أمريكا»، وأكد أن المعارضة لن تقبل بغير حوار تشترك فيه ووضع جدول أعماله وصولاً لحكومة قومية حقيقية، وأقرَّ في ذات الوقت بضعف التحالف نتيجة ضعف الأحزاب المكونة له.

ومن جهته دافع الشعبي عن موقفه معلناً تمسكه بالتحالف وخطه في إسقاط النظام، وقال أمينه السياسي كمال عمر: «نحن مربوطون مع التحالف، ونحيا ونموت مع بعضنا، ولن نتنازل عن خطنا في إسقاط النظام». الى ذلك كشف المؤتمر الوطني عن حراك لبعض القوى السياسية للاتصال وإلحاق الأحزاب والقوى السياسية التي لم تصلها دعوة الوطني للانضمام إلى الحوار الوطني، وأكد أن تلك القوى منها الشيوعي والجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الوطني، وجدد التزامه وجديته في الوصول إلى توافق وطني في مجمل القضايا ودفع استحقاقاته. وقالت نائب رئيس القطاع السياسي بدرية سليمان خلال منتدى الدائرة السياسية بأمانة الشباب للمؤتمر الوطني أمس حول مستقبل السودان في ظل وثيقة الإصلاح السياسي، قالت إن ما طرح في الوثيقة جاء بعد حوار ودراسات عميقة لمتخصصين اتسمت بالصراحة والوضوح والتجرد.

ومن جانبه وصف القيادي بالمؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة خطاب البشير الأخير بالجديد وقال إنه اتسم بالجدية، وقال إن باطنه خير من ظاهره. واعتبره الخطاب مختلفاً عن سابقاته، وقال إن مجمل ما جاء فيه إيجابي وعلينا أن نوقد شمعة بدلاً من أن ننعل الظلام. وبدوره قال نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق محد إسماعيل إن خطاب البشير حوى نقاطاً إيجابية ومهمة جداً ينبغي أن يقف عليها الناس.

ولفت إلى أن الرئيس بخطابه يريد أن يقول للناس إن السودان ليس محتكراً لجماعة بعينها أو حزب وإنما هو لأهل السودان جميعاً، ودعا الوطني إلى أخذ الدروس والعبر مما حدث في ملتقى كنانة، ولفت إلى أن القوى السياسية لم تقدح في الخطاب كعادة أهل المعارضة، مشيراً إلى أن تناول القوى السياسية الإيجابي للخطاب واحدة من الإيجابيات.

وشدد صديق على ضرورة التفكير في تفعيل ما جاء في الخطاب، وقال إنه لا يوجد استقرار أو تنمية دون سلام، داعياً إلى إعطاء الأولوية للسلام، وأضاف أن ذلك لا يأتي دون توحيد الجبهة الداخلية، ودعا إلى توحيد الجبهة الداخلية وفتح المجال للذين تغيبوا للاتحاق بركب الحوار، ودعا الوطني إلى إزالة أسباب الاتهام بعدم الجدية، والعمل على تأسيس الثقة مع بقية القوى السياسية. وفي السياق أكد الوطني أن الدعوة للحوار الشامل التي أطلقها الرئيس عمر البشير، ستصل لكل الأحزاب، وشدد على أن الحزب الشيوعي سيتلقى دعوة للمشاركة في الحوار، وأنه لن يُعزل لعدم تلبية الدعوة الأولى. وطالب سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب، في حديث لـ «الشروق» المؤتمر الوطني بالاعتراف بأن سياساته السابقة هي التي ولدت الواقع الذي تعيشه البلاد الآن، وقال إن أولى الخطوات لتصحيح الأوضاع هي الاعتراف بالأخطاء. ودعا الخطيب النظام الحاكم لإعطاء الشعب كل مستحقاته في الحرية والديمقراطية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإيقاف الحرب والاعتراف بأن القضية سياسية ويجب حلها في الإطار السياسي، وقال: «لا يجب أن تسمى هذه المستحقات مفاجآت». وبدوره قال مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد، لـ «الشروق» إن الدعوة ستصل للحزب الشيوعي للمشاركة في الحوار، منوهاً بأن الحوار لم يبدأ بعد، وأضاف أن عدم حضور ممثلي الحزب لخطاب الرئيس من داخل قاعة الصداقة لا يؤثر على الدعوة الموجهة له. وأكد الدرديري أن الوطني لا ينوي فرض أية رؤية حول أية قضية، وقدم الدعوة للأحزاب لحوار مفتوح دون قيد أو شرط، وأضاف أن هذا من أهم ضمانات إنجاح الحوار. ودعا القوى السياسية لتقديم مقترحات إضافية للمحاور المذكورة في الخطاب، وتحديد وسائط وآليات الحوار.

صحيفة الإنتباهة
صلاح مختار – أم سلمة العشا
[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. [SIZE=4]يقول : «سنسد الطريق أمام محاولة البعض جمع تلك القوى من جديد لحماية مصالح الإمبريالية العالمية وعلى رأسها أمريكا»،

    وأنت مستأسد بمن ياأخي ؟ أليست هي أمريكا ؟ وتضع يدك في أحلاف الجبهة الثورية وعلى رأسهم عبد إسرائيل محمد نور الذي يفخر بصداقته مع اليهود !
    وإذا قدرلك أن تكون رئيسا “لاقدر الله لك” ألن تركع لأمريكا ؟ أصمت أيها المتجهجه [/SIZE]

  2. ما الجديد في هذاالخطاب ؟ لا شئ سوي اللغه المستفزه لمحمد احمد كانما اريد ان يقال له انت عباره عن تابع لا راي ولا صوت لك. الكل يعلم مشكلة السودان ومن المتسبب فيها. الموضوع لا يريد اكثر من جديه من جانب المؤتمر الفاشل وان يقعدو في الواطه للوصول لحول وسط بدل اقصاء الغير والتعامل بطريقة البلد بلدنا ونحن اسيدها والحركه الاسلاميه قدمت ارتال من الشهداء-او كما قال عرابهم فطائس- والزارعنا غير الله يجي يقلعنا. هذه الطريقه التي كانت تدار بها البلد واوردتها موارد الهلاك. الشئ المبشر في الخطاب لاول مره خلي من العبارات المتشنجه والشتائم والجزم والشباشب والبراطيش ولحس الكوع وهذا في حد ذاته تطور ملحوظ. يا اهل المؤتمر الفاشل اذا لم تتعاملو مع الناس علي اساس ان هذا الوطن للجميع والكل سواسيه في الحقوق والواجبات وطن يشعر فيه الانسان بانتمائه لهذا التراب بصدق يشعر انه مواطن درجه اولي وليس ثانيه او ثالثه لن تجدو بعد قليل بلد اسمه السودان. اظن الان الكره في ملعب المؤتمر الفاشل اكثر من المعارضه يجب اثبات حسن النوايا والصدق والا يكون هذا الخطاب مناوره سياسيه لكسب الوقت .