سياسية
غندور: الصحف الأكثر هجوماً على الحزب الحاكم والدولة تقبع في مؤخرة القائمة!!
وفي ذات الوقت لا تعادي المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وأن الصحف الأكثر هجوماً على الحزب الحاكم والدولة تقبع في مؤخرة القائمة!! وأثنى بروفيسور”غندور”على الأداء الصحافي والإعلامي وتعهد بالثبات والتمسك بالانفتاح والحريات وعدم التراجع عنه.
مصادر (عيون وآذان) كشفت عن اتجاه في قيادة الحزب الحاكم، لإيقاف (الدعم) الذي تحصل عليه بعض الصحف دون فائدة.
المجهر السياسي
توزيع الصحف السودانية ضعيف جداً والصحف العريقة والقديمة لا تقنع القارئ ولا تستمر على ألقها وقوتها والصحفيون في هذه الصحف ورؤساء التحرير يتنقلون كما يتنقل لاعبو الكرة , عناوين الصحف السودانية تتشابه إلى حد بعيد فيكفي أن تقرأ واحدة منها فقط ,باستثناء الاختلاف في التحقيقات , والغريب أن صاحب جريدة ألوان حسين خوجلي في برنامجه التلفزيوني هو نفسه يكرر قراءة العناوين المتماثلة كما لو كانت هذه الصحف تصدر من مكتب واحد , المفروض أن تتحد كل ثلاث صحف ذوات اتجاهات متقاربة وتكوّن صحيفة واحدة ضخمة تماثل صحيفة الحياة مثلاً والتي تصدر في اثنتين وثلاثين صفحة وتوزع للمشتركين عند أبواب بيوتهم بسعر ريال ونصف الريال (اشتراك العام =500 ريال ) صحيح أن إصدار الصحف والمجلات في السودان مكلف وغير مضمون العواقب ولكن هذا في كل الدنيا , تبدأ الصحف صغيرة ثم تكبر , الصحف التي تعبر عن وجهة نظر الحكومة كما لو كانت نشرة, هي صحف بائرة , أرى كل يوم موزعي الصحف في المدينة التي أسكن فيها لأكثر من عشرين عاماً يسترجعون معهم في الأمسيات معظم ما وزعوه في الصباح وهذا شيء فظيع وخسارة فادحة ولكن غنى الدولة ودعمها يغطي على كل ذلك , مهما قيل عن أن صحيفة الانتباهة حازت على المركز الأول بتوزيع 42 ألف نسخة , فإن هذا العدد ضئيل ضئيل ما ينبغي أن يتفاخر به , وهذا يعني أيضاً أن بعض الصحف توزع فقط عشرة آلاف نسخة !!عدد سكان اليابان ربما هو ثلاثة أمثال عدد سكان السودان , ففي تلك الدولة توزع صحيفة (يوميوري )حوالي أربعة عشر مليوناً صباحاً ومساءً , وأقل منها قليلاً صحيفة( أساهي ) ولكن يوميوري أُنشئت في العام 1884م , بينما أعرق صحفنا الموجودة الآن لايزال منشئوها على قيد الحياة , وقد توفي أحدهم قبل عدة سنوات !!قبل شهر فقط طرأت على ذهني فكرة أن أقوم بإصدار مجلة شهرية ( ثقافية وإسلامية ) فاتصلت على جهة تصريح إصدار الصحف والمجلات , فردوا علي بأن إصدار مجلة أو صحيفة لا بد أن يكون من شركة فشكرت الرجل وأغلقت السماعة ,. عندما كنت طالباً في الجامعة الإسلامية أصدرت مع زميلي( بارود صندل رجب) عددين من مجلة حائطية سميناها (الشريعة والقانون ) فكنت أنا الخطاط والمحرر الرئيس للصحيفة فانقدح في ذهني أن إنشاء الصحف أو الكتابة أو التحرير ليس شيئاً صعباً على الرغم من أننا لم نكن ضمن طلاب (الصحافة والإعلام) الذي كان فيه ضمن الطلاب كثير من صحفيي اليوم مثل عبد الرحمن الأمين وحسن فضل المولى , وحيدر المكاشفي وقد كان لنا زميل في الجامعة واسمه خليل لم يكن في قسم الصحافة والإعلام, ولكنه أصدر وحده صحيفة سماها (الحقائق )استمرت لفترة ( وكان بعض الزملاء يطلقون عليها( الجقاجق ) بالجيم !! نتمنى أن تتطورالصحافة في بلادنا وتطبع في الأقاليم والمدن الكبرى ويقرأها الناس في نفس اللحظة التي يقرؤها فيها ناس العاصمة ,إذ لايعقل أن يقرأها البعض في اليوم التالي في نيالا أو في المساء كالأبيض !! ودمتم