مبعوث امريكي: دارفور على شفا ازمة اعمق

[ALIGN=JUSTIFY]الخرطوم (رويترز) – قال المبعوث الامريكي الخاص للسودان يوم السبت إن اقليم دارفور السوداني على شفا ازمة انسانية أعمق بعد ان طردت حكومة الخرطوم جماعات الاغاثة وانه سيحتاج خلال اسابيع الى عمليات اغاثة جديدة.

وتحدث المبعوث الامريكي سكوت جريشن فيما يقوم بجولة في شمال دارفور بعد شهر من قيام السودان بطرد 13 منظمة مساعدات اجنبية واغلاق ثلاث منظمات محلية متهما اياها بمساعدة المحكمة الجنائية الدولية في اصدار امر باعتقال الرئيس السوداني في اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وقال جريشن للصحفيين عبر الهاتف انه زار للتو مخيم زمزم للاجئين وان خدمات الرعاية الصحية تضررت وحذر من ان الماء قد ينفد في غضون اسابيع.

واضاف جريشن “انني قلق للغاية لما رأيته. نحن على شفا ازمة اعمق في دارفور.

“علينا ان نخرج بحلول على الارض في الاسابيع القليلة المقبلة.. يتعين علينا ان نزيد قدرة وعدد وكالات المساعدات التي تتمكن من نقل المساعدات من المخازن الى نقاط التوزيع ثم الى ايدي وافواه الناس في هذه المخيمات.”

وهذه اول زيارة لجريشن منذ تعيين الرئيس الامريكي باراك اوباما لجنرال سلاح الجو المتقاعد الشهر الماضي مبعوثا خاصا له للسودان الذي تمزقه الحرب.

واتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير جماعات الاغاثة التي طردها والمنظمات المحلية التي أغلقها بتقديم معلومات الى المحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت في الرابع من مارس اذار امرا باعتقاله في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور بغرب السودان.

وتنفي هذه المنظمات ومنها اوكسفام وانقذوا الاطفال واطباء بلا حدود العمل مع المحكمة. واثار طرد الجماعات ادانة دولية.

وقال جريشن ان السودان يحتاج الى سد الفراغ الذي نجم عن طرد جماعات الاغاثة من خلال استقدام منظمات اغاثة جديدة من دول عربية ومن الغرب وعن طريق تشكيل جماعات اغاثة محلية. وناشد الخرطوم اعادة نحو 400 مركبة واصول اخرى جرت مصادرتها وتعجيل اجراءات اصدار تاشيرات دخول لعمال اغاثة جدد.

وقال “لا اعتقد ان احتمالات عودة المنظمات غير الحكومية الثلاث عشرة كبيرة.”

ويتوجه جريشن الى قطر في نهاية ابريل نيسان للاجتماع مع جبريل باسول وسيط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وعلقت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور الشهر الماضي مشاركتها في محادثات تمهيدية مع حكومة السودان في الدوحة احتجاجا على طرد جماعات الاغاثة.

ويقول السودان انه ينوي استبدال الجماعات التي تم طردها بجماعات دولية اخرى وعمليات انسانية سودانية. وقال البشير ايضا انه يريد ان تتولى جماعات سودانية كل عمليات تسليم المعونات.

واضر طرد جماعات الاغاثة ببرامج المعونات في شمال السودان وقالت الامم المتحدة انه اضافة الى دارفور هناك ايضا مخاوف خاصة بشان التاثير على ابيي وجنوب كردفان والنيل الازرق وهي ثلاث مناطق غنية بالنفط تقع على طول الحدود المتنازع عليها التي تفصل بين شمال السودان وجنوبه.[/ALIGN]